كامالا هاريس والسياسة المعقدة في الشرق الأوسط: دعم لا يتزعزع لإسرائيل وتحديات تحقيق العدالة للفلسطينيين
إذا تمكنت المرشحة الأمريكية كامالا هاريس من الفوز برئاسة الولايات المتحدة، فمن المتوقع أن تواجه مجموعة من التحديات والفرص التي قد تؤثر على السياسات الداخلية والخارجية.
وفقًا لتوقعات بعض نماذج الذكاء الاصطناعي، قد تكون المنافسة بينها وبين دونالد ترامب متقاربة للغاية، حيث تُظهر الاستطلاعات أن فرصة فوز هاريس تصل إلى حوالي 55%، مع تصنيف بعض الولايات الرئيسية مثل أريزونا وجورجيا ميتشيغان كولايات حاسمة.
في حال فوز هاريس، يمكن أن تركز سياستها على تعزيز الإصلاحات في مجالات الرعاية الصحية وحقوق العمال ومواجهة تغير المناخ، بما يتماشى مع توجهات الحزب الديمقراطي، كما قد تسعى لتوسيع الحماية الاجتماعية وتحسين البنية التحتية بما يتوافق مع أولوياتها السياسية.
ومع ذلك، تشير توقعات الذكاء الاصطناعي إلى أن التحدي الأكبر الذي ستواجهه هاريس سيكون كيفية التعامل مع الانقسام السياسي المتزايد في الولايات المتحدة، خاصة في ظل وجود معارضة قوية من الجمهوريين، مما قد يُعقد من تنفيذ سياساتها.
بعض النماذج تُظهر أيضًا أن هامش تقدم هاريس ضيق جدًا، مما يُبقي الانتخابات غير محسومة حتى الآن.
إذا فازت كامالا هاريس بالرئاسة الأمريكية، فمن المتوقع أن تستمر في نهج السياسة الأمريكية الحالي تجاه الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بإسرائيل وفلسطين، لقد أظهرت هاريس دعمًا قويًا لإسرائيل، حيث أكدت في مقابلاتها أنها ستواصل دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ولن تُغير من سياسة توريد الأسلحة لإسرائيل، حتى مع الانتقادات الموجهة لهذه السياسة من بعض الجهات التقدمية داخل الحزب الديمقراطي.
بالنسبة لفلسطين، تدعو هاريس إلى إنهاء الحرب في غزة وتسعى للوصول إلى حل قائم على الدولتين، حيث يجب أن يتمتع الإسرائيليون والفلسطينيون بالأمن وحق تقرير المصير والكرامة.
ومع ذلك، لم تعلن هاريس عن أي تغييرات كبيرة في السياسة الأمريكية التي تركز على دعم إسرائيل بقوة، مما يثير تساؤلات حول إمكانية تحقيق رؤية حل الدولتين في ظل هذه السياسات المستمرة.
تتبنى هاريس مواقف مشابهة لسياسات إدارة بايدن، لكنها قد تكون أكثر انتقادًا لبعض الممارسات الإسرائيلية، كما أنها تهتم بعلاقات الولايات المتحدة مع قادة دول الخليج وإيران، مع الحفاظ على دعم إسرائيل كأولوية في السياسة الأمريكية في المنطقة.