تقدمت النائبة غاده عجمي عضو مجلس النواب المصري بمشروع قانون لحظر النقاب في الأماكن العامة، وقالت النائبة أن سبب الرغبة في اقرار هذا القانون يعود لجرائم الإرهاب والأعمال التي من شأنها استغلال النقاب والتستر خلفه، وجاء في المذكرة التفصيلية أن النقاب ليس فريضة دينية استنادا لآراء وفتاوى بعض العلماء وعلى حد قولها انتشار الاسلاموفوبيا، وذكرت النائبة أن هناك برلمانات أقرت هذا القانون ومنها “الدنمارك – النمسا – بلجيكا – فرنسا – سويسرا – هولندا – المانيا – ايطاليا – بلغاريا – الصين – الجزائر ” بما يعادل 13 دولة تقريبا من اجمالي 195 دولة.
امرأة بالنقاب في كاليفورنيا، الولايات المتحدة
جلست مع صديفي لنناقش هذا الحدث الكبير المدهش فما كان من صديفي الا الابتسامة والاستغراب أن تثير قطعة من القماش كل هذا التوتر والخوف لدى الآخرين وبعيدا عن التفاصيل الدينية والخوض فيها فان الآراء كثيرة وهناك اختلاف في هذا الأمر ولك أن تبحث في المذاهب الأربعة، ولأن الهدف نبيل وسامي وهو الحفاظ على أمن مصر وأن النقاب يتم استخدامه للإساءة إلى الدين والتخفي خلفه، فهذا رائع جدا.
يتضح بعملية رياضية بسيطة أن هناك 180 دولة تسمح بارتداء النقاب منها الولايات المتحدة الأمريكية أكبر دولة تحارب الإرهاب في العالم ومنها الدول العربية ودول الخليج كالسعودية والامارات وغيرها.
لم يؤثر ارتداء النقاب في دول الخليج بمنع تقدم تلك الدول التي نفخر بها وبتقدمها، فتجد في المملكة العربية السعودية تقدم كبير على كافة المستويات ومنحت المرأة العديد من الحريات وتمارس حياتها طبيعية ونجحت الدولة بقيادتها في محاربة التطرف والارهاب، وفي الامارت دولة السعادة التي اقرت أول وزارة للسعادة تنطلق لتعانق السماء بقيادة حكيمة وشعب واعي فأطلقت قمرها الصناعي وحازت على مرتبة عالية في تصنيف جواز السفر وغير ذلك من الفعاليات الثقافية والتطور الاقتصادي المذهل وأيضاً لم تمنع النقاب.
أعتقد أن القضية ليست في قطعة قماش فهناك عوامل أخرى كثيرة تبعث على الاستقرار ومحاربة الارهاب والأمثلة كما ذكرت موجودة على أرض الواقع واذا كانت هذه القطعة من القماش تثير القلق فماذا عن قطع قماش أخرى تثير الغرائز وتأجج الشهوات.
اليس من المهم على الجانب الأخر محاربة الارهاب الفكري والثقافي محاربة الرذيلة والابتذال والعري، هل سيخرج مشروع قانون يمنع ارتداء قطعة قماش من نوع أخر لرواد القنوات الفضائية والنجوم والمهرجانات والراقصات حفاظا على أمن مصر من الارهاب الفكري والثقافي وتنشأة جيل لا يرفي الا إلى الشهوات والرذيلة.
لست متخلفا ولا رجعيا وأؤيد بالطبع محاربة الارهاب لكن أطرح الموضوع من زاوية أخرى لقطعة قماش أخرى.