صلاح نصر، وهو رجل المخابرات المحنك الذي مازال صدي سيرته مترددا إلى الآن سواء كان بالسلب أو بالإيجاب وبعض المخرجين يريدون عمل فيلم سينمائي عن حياته العملية والخاصة لولا تفاصيلها الحساسة، وقد اطلقوا عليه أيام حكم الرئيس جمال عبد الناصر “حامي عبد الناصر” وقاموا أيام حكم عبد الناصر بعمل أكثر من فيلم سينمائي ومن اهم هذه الأعمال فيلم الكرنك والذي حقق نجاح كبير إلى الآن والكثير منا لا يعرف كيف بدأت قصته من “ظل عبد الناصر” إلى المصير الأسود ومن خلال هذا التقرير نتعرف على أسرار جديدة عن صلاح نصر.
وقد بدا عمله صلاح نصر في المخابرات المصرية في عام 1957 إلى 1967 وخلال هذه الفترة كان يحكم المخابرات بيد من حديد وقام بتجنيد الفنانات بطريقة الكنترول وهي طريقة جديدة قام بابتكارها هو للسيطرة على الجواسيس وقام بتأسيس شركة نقل برأس مال 300 ألف جنيه وخصص أرباح هذه الشركة لصالح المخابرات، وقد اكد في مذكراته انه في اي نظام مخابرات في العالم يقوموا بتجنيد النساء للسيطرة على الجواسيس وهم بالفعل قدموا للوطن خدمات جليلة ”
ولكن الفنانات كانوا يعيشون حالة من الرعب ومنهم من هربت خارج البلاد منهم مريم فخر الدين وفاتن حمامة ومنهم من لجأت للاحتماء بالرئيس عبد الناصر ولكن صلاح نصر اكد في مذكراته انه كان على علم بعمليات الكنترول كما اطلق عليها، وكان صلاح نصر اخذه الغرور وكان يري نفسه انه هو الحاكم الفعلى للبلاد وهو ما أكدته زوجته اعتماد خورشيد انه قال لها لحظة غضب “انا بحكم عبد الناصر وبأكلة انا اللي بقول لعبد الناصر اخرج أو متخرجش يا 30 مليون حيوان أنا اللي معيشكم أنا ربنا بتاعكم” وكان يقصد وقتها الشعب المصري.
أسباب سقوط صلاح نصر:
ويقال أن سبب سقوط رجل المخابرات الأول انه كان يخطط لانقلاب على عبد الناصر مع عبد الحكيم عامر حتى انه قام بتقديم استقالته من المخابرات عام 1962 داعما لموقف عبد الحكيم عامر بعد انهيار الوحدة بين مصر وسوريا، وبعد نكسة يونيو 67 أصيب بجلطه في مكتبه وبعدها بأيام نشرت الصحف خبر انتحار عبد الحكيم عامر وعلى الفور تم نشر خبر اعتقال صلاح نصر وتمت محاكمته في قضية سميت إعلاميا وقتها “انحرافات المخابرات” وحكم عليه بالسجن 15 سنة بالإضافة إلى غرامة مالية 2500 جنيه وحصل على حكم اخر 25 سنة في قضية مؤامرة المشير عبد الحكيم عامر.
وقد توفي عبد الناصر في 1970 وتولي السادات حكم البلاد وخرج صلاح نصر وقرر الابتعاد عن الساحة السياسية وكان المرض اخذ منه الكثير واشتدت عليه أثار الجلطة وقامت ضده الحملات الإعلامية للانتقام منه وقام بكتابة مذكراته وقد ظلت محجوبة عن النشر لأكثر من 40 عام ولفظ أنفاسه الأخيرة، وقد ذكر عامر عبد الحكيم من خلال موقع التواصل الاجتماعي أن صلاح نصر اضطر لبيع أثاث منزله.