أجهزة التبخير الإلكتروني متعددة، ولا يعد من قبيل المبالغة إذا قلنا أن أعداد أجهزة التبخير الإلكتروني كثيرة لدرجة الإرباك.
كثير من الأشخاص الذين يرغبون بصدق في التخلص من عادة التدخين عن طريق استبداله بالتبخير، لكنهم يجدون رهبة في اقتحام هذا العالم المليء بالتفاصيل والمتغيرات التي لا تتوقف.
مما لا شك فيه أن اختيار الجهاز المناسب له دور كبير في تقييم تجربة التبخير، فيمكن أن تنجح التجربة، أو أن تفشل، ويتبقى السؤال الأهم، كيف نختار الجهاز الصحيح من بين مئات الآلاف من أجهزة التبخير الإلكتروني المتاحة في الأسواق؟
إن محاولة إجابة هذا التساؤل، يجب أن تكون مبنية في الأساس على معرفة الأنواع الرئيسية لتلك الأجهزة، ومن ثم، يمكن للمستخدم أن يقلص نطاق بحثه، ويختصر الكثير من الوقت والجهد والمال، ويوفر على نفسه الإحساس بالحيرة والارتباك.
في هذا المقال، سنتعرف على الأنواع الرئيسية لأجهزة التبخير الإلكتروني، وسنناقش الفروق بينها.
في مقالة سابقة، أشرنا إلى أن هناك أسلوبين للتدخين، هما MTL وDL، وكل أسلوب يتطلب خصائص معينة يجب توافرها في الجهاز لكي يقوم بدوره.
لنناقش الآن أسلوبي التدخين ونعرف الفرق بينهما.
يحتوي أي جهاز من أجهزة التبخير الإلكتروني على بعض المكونات الأساسية وهي:
- بطارية قابلة للشحن
- خزان لسائل التبخير
- مصدر للحرارة
تعتمد ميكانيكية عمل أجهزة التبخير على قيام مصدر الحرارة Coil بتسخين قطعة من القطن تكون مشبعة بسائل التبخير الموجود في الخزان.
أسلوب تدخين السيجارة MTL
مدخن السيجارة لا يلتفت كثيرًا إلى كمية الدخان الصادرة منه، لكن اهتمامه الأساسي ينصب على كمية النيكوتين التي يحصل عليها.
فإذا طبقنا ذلك على التبخير، نجد أن عدم الحاجة لكمية كبيرة من الدخان، يقابلها عدم الحاجة إلى كمية كبيرة من البخار، ومن ثم فإنه لا حاجة إلى مصدر كبير للطاقة، ولا حاجة إلى وجود خزان كبير للسائل، كما أن الكويل، لا ينصح بأن يكون كبير الحجم، كما أن النفَس يكون مقيدًا وضيقًا بعض الشيء.
أسلوب تدخين الشيشة DL
وعلى عكس أسلوب تدخين السيجارة، نجد أن مدخن الشيشة يهتم بشكل أساسي بكمية الدخان الصادرة منه، وهذا يجعل ضرورة وجود قدر كبير من الطاقة، وخزان كبير لسائل التبخير، وكويل حجمه كبير حتى يسمح باحتواء قطعة قطن أكبر حجمًا، هذا بالإضافة اتساع النفس، وسهولته.
أجهزة PODS وأجهزة MODS
هناك نوعين رئيسيين من أنواع أجهزة التبخير الإلكتروني وهما PODS وMODS، بالإضافة لنوع هجين بين النوعين السابقين. وعلى الرغم من أن كلا النوعين يحتويان على نفس المكونات الرئيسية، إلا أن هناك اختلافات جوهرية.
أجهزة PODs
هي أجهزة مدمجة، قد يصل حجمها إلى ما يعادل حجم الإصبع. وهي مصممة خصيصاً لتكون بديلًا لأسلوب تدخين السجائر MTL، لذا، نجد انها صغيرة الحجم، خفيفة الوزن، وسهلة الاستخدام إلى حد كبير، وتحتوي على بطارية غير قابلة للتغيير ذات قدرة متواضعة، ومزودة بخزان تتراوح سعته بين 2- 3 مل، والبعض من تلك الأجهزة لا يحتوي على زر لتشغيل الجهاز، وإنما يحتوي مستشعر للنفس، بحيث يعمل الجهاز بمجرد أن يبدأ المستخدم في سحب النفس.
السمة المميزة لأجهزة PODs، هو أن كلاً من التانك ومصدر التسخين (الكويل) يوجداً معًأ كوحدة واحدة يطلق عليها اسم (كارتريدج Cartridge) وتباع في صورة قطع غيار، أي يمكن الحصول عليها بشكل منفرد.
وهنا، يوجد نوعين من أجهزة PODs تبعًا لنوع الكارتريدج، فإما أن يكون التانك قابلاً لإعادة الملء يدويًا بواسطة المستخدم، أو أن يتم شراؤه مملوءً بالسائل.
ومن مميزات هذه الأجهزة أنها غير معقدة، وسهلة الاستخدام، وخفيفة الوزن، وتقدم مستوى مرتفع من جودة النكهة.
لكن يعيبها ارتفاع تكلفة التشغيل على الرغم من أن سعر الجهاز يعتبر منخفض للغاية. بالإضافة إلى أن استخدامها محدود فقط بأسلوب MTL، وعادة ما تفتقد لإمكانية التحكم في سعة النفس.
أجهزة MODs
هي أجهزة يستخدمها المحترفون في عالم التبخير، وهي على النقيض من أجهزة PODs، فعادة ما تكون كبيرة الحجم، وبها بطاريات ثابتة أو قابلة للتغيير ذات طاقة كبيرة، وغالبًا ما يأتي الجهاز مع تانك كبير الحجم يتلاءم مع أسلوب DL، لكن هذا التانك يمكن تغييره وتركيب أنواع أخرى من التانكات والتي يوجد منها أنواع كثيرة، لكن يوجد نوعين أساسيين منها تبعًا طبيعة الكويل وأسلوب تركيبه، فإما أن تكون كويلات جاهزة على التركيب، أو كويلات يتم تركيبها يدوياً.
وتمتاز هذه الأجهزة بقدرتها الفائقة على التعامل مع نوعي أساليب التدخين MTL وDL، كما أنها توفر إمكانيات متقدمة مثل أساليب متنوعة في التحكم كالتحكم بالوات، أو التحكم الحراري، وعداد الأنفاس، والقدرة على التحكم في وسع أو ضيق النفس Airflow control، وغيرها. لكن أكثر ميزة يمكن ملاحظتها هنا أن تكلفة تشغيل هذه الأجهزة زهيدة للغاية مقارنة بأجهزة PODs، على الرغم من أن الجهاز قد يكون مرتفع التكلفة عند الشراء.
أجهزة POD MOD
POD MODوكما يمكن أن نستنتج من اسمها، فهي أجهزة تجمع بين خصائص النوعين السابقين، فيمكن اعتبارها جهازًا هجينًا بين PODs وMODs، من حيث الإمكانيات وقوة البطارية، وأيضًا الحكم والفئة السعرية.
لكن أكثر ما يميز هذا النوع الهجين هو وجود تانك مخصص للجهاز، لكن يتاح إمكانية تغيير الكويل، سواء كان الكويل جاهز أم لا.
وعلى الرغم من أن هذه الأجهزة تصلح للعمل كـ MTL وDL، إلا أن هذه الأجهزة لا تؤدي بنفس الكفاءة في كلا الحالتين. فأحياناً تكون الأداء ممتازًا كـ MTL لكن تعطي أداء ضعيفًا كـ DL، والعكس قد يحدث في بعض الأجهزة الأخرى.
خاتمة
التنوع الكبير في أجهزة التبخير الإلكتروني تعطي خيارات أكثر دقة للمستخدمين حتى يستطيعوا التخلص تماماً من عادة التدخين المميتة. العبرة في كل الأحوال هو التأني في الاختيار، وتحديد الاحتياج بدقة لأن هذا الاختيار سيتوقف عليه مدى قبول أو رفض فكرة التوقف عن التدخين عن طريق التبخير.