فاطمة رشدي هي واحدة من علامات السينما المصرية منذ تقديم الأفلام الصامتة إشتهرت بالعديد من الأعمال الفنية الرائعة بفترة السبعينات من القرن التاسع عشر لقبت بـ”سارة برنار دخلت عالم الفن بالصدفة، وهي لا تزال في سن صغير العاشرة من عمرها.
قدمت نحو 100 مسرحية و16 فيلم من أشهر أعمالها فيلم العزيمة عام 1969 الطريق المستقيم»، الجسد إعتزلت الفن وساءت حالتها المادية والصحية وكانت أخر أيامها بمثابة صدمة كبيرة للجمهورها بعدما ذكرت صحيفة الوفد الظروف القاسية التي مرت بها فاطمة رشدي حيث ذكرت الصحيفة مشاهدتها وهي تتسول بشوارع القاهرة من أجل الإنفاق وتلبية متطلباتها وتعود في أخر اليوم لتسكن في غرفة ضيقة بفندق شعبي في منطقة وسط البلد ولم يعرفها وقتها أحد من المقيمين معها بالفندق.
وكان للفنان فريد شوفي دورا في إسعاد فاطمة رشدي فعندما علم بحالتها ذهب اليها بالفندق البسيط وفور نزولها لكي تقابله أسرع هو بالصعود إليها وتقبيل يدها الأمر الذي تسبب بإندهاش المتواجدين بأن من تكون تلك العجوز الذي يأتي اليها فريد شوفي ويقبل يدها حاول فريد شوفي مساعدتها وطلب من المسؤلين وأقنعهم بتوفير شقة لها وتوفير علاج لها على نفقة الدولة، وبالفعل حصلت على العلاج.
وفاة فاطمة رشدي توفيت أثناء تواجدها بالشقة بمفردها يوم 23 يناير 1996 عن عمر ناهز 84 عاما بعد معاناتها مع المرض ولم يجد جيرانها تكلفة جنازتها، فقاموا بتجميع الأموال اللازمة من بعضهم ودفنوا الفنان فاطمة رشدي، وكنوع من التكريم أطلقت الدولة إسمها على أحد أكبر الشوارع بمنطقة الهرم.