- كتب: محمد هلال.
- جمال عبد الناصر حسين، جملة في صفحات التاريخ العربي والمصري، كنت مؤيدا لها أو معارضا فلا يمكن ولا تستطيع أن تتجاهلها، لأن في حياة الشعوب ومضات صنعت كيان كل أمة وشخصيتها، وفي ذكرى ” ثورة 23 يوليو ” يتذكر كل مواطن عربي من الخليج إلى المحيط، ذاك الرجل الذي ولد في مدينة الإسكندرية، وذات أصول صعيدية، وهو يقف بين الجماهير العربية في القاهرة الصامدة ودمشق الأبية والجزائر الفتيه، ليصنع الوجدان العربي، الذي أنبثق كالفجر المشرق والبحر الهادر في ثورة 23 يوليو، ليحرك كل ساكن ومكسور ويقولها حتى وصلت إلى عنان السماء ” أرفع رأسك يا أخي فلقد مضى عهد الاستعباد “
ونحن في ذكرى ” ثورة 23 يوليو ” المجيدة بحاجة إلى سرد ما قيل عن هذا القائد العربي، الذي مثل استثناء حقيقي في تاريخ الزعامات العربية، ونتعرف ماذا قال الساسة عن جمال عبد الناصر المحب له والكاره، نعم هي مقولات حفرت في ذاكرة التاريخ لكى نتفهم وندرك، كيف غيرت ” ثورة 23 يوليو ” خريطة العالم السياسية بأن أخرجت للساحة زعيما عربيا أستحق الاحترام من الجميع، وعن اشهر ما قيل عن جمال عبد الناصر نناقش في السطور القادمة:
عندما علم ” دافيد بن جوريون ” أول رئيس وزراء لإسرائيل بخبر وفاة جمال عبد الناصر قال ” لقد كان لليهود عدوين تاريخين فرعون في مصر وهتلر في المانيا، لكن جمال عبد الناصر فاقهما في العداوة لنا، ولذلك خضنا الحروب التي كلفتنا الكثير من اجل الخلاص منه ثم أضاف بن جوريون
حتى اراحنا الموت من ناصر “
وقال ” جورج بو مبيدو ” رئيس فرنسا عن جمال عبد الناصر ” رغم متاعبه الكثيرة الا انه رجل دولة عظيم، جعل لمصر مكانة عظيمة ”
وقال عنه الزعيم التشادى ” فرانسوا تومباباى ” أن ناصر كان وسيظل زعيما للعالم التقدمي، وسيظل اعظم من ساهم في تحرير أفريقيا.
ويوم وفاته قال عنه الرئيس الموريتاني ” المختار ولد داده ” أن مصر لم تفقد وحدها جمال عبد الناصر، بل فقدته كل شعوب العالم الثالث، لأنه كان رمزا للنضال.
وقال عنه الزعيم ” نيلسون مانديلا عندما سئل هل ستنسحب جنوب أفريقيا امام مصر من منافسات استضافة كأس العالم 2010، قال لو كان عبد الناصر على قيد الحياة فما كان منا الا الانسحاب فورا لصالح مصر، لكن مصر لم تعد مصر جمال عبد الناصر.
وقال أيضاً مانديلا عام 1995 عندما زار جامعة القاهرة ” أنى اليوم مع موعد مع التاريخ لمقابلة رجل كنت ارفع رأسي من بعيد كي اراه، ولم استطع، لقد جئت إلى مصر لأزور ثلاثة اماكن، النيل العظيم والأهرامات الثلاث، وضريح جمال عبد الناصر.
وقال عنه الرئيس الجزائري ” هوارى بومدين ” ” أن عبد الناصر وهب حياته كلها للعروبة، ولقد كان حلم تحرير الجزائر بعيد المنال قبل عبد الناصر، ومعه أصبح تحريرها واقع نعيشه الآن ”
وقال الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد عن جمال عبد الناصر يوم وفاته ” كنا كالأطفال نتشاجر فيما بيننا، ثم نذهب إلى عبد الناصر ليصلح، كنا في امان بوجوده ”
انها ثورة 23 يوليو، ثورة المجد العربي، التي صنعت زعيما قلما يجود الزمان بمثله.
رحمك الله يا زعيم الامه