خطت قدماها إلى مجال الفن منذ فترة قصيرة، ولكن سرعان ما إنطلقت نحو الشهرة وصعدت سلم النجومية بشكل مبالغ فيه، ولا سيما أن الموهبة أحيانًا لا تكفي وحدها، فلعل قبولها لبعض المشاهد الجريئة في الأدوار الفنية التي تعرض عليها، كان سببًا لإقتراب المخرجين وصناع السينما منها والإستعانة بها في أعمالهم، حتى حصلت على دور البطولة، ولكن حينما إنفجرت أحداث 25 يناير كانت من بين الفنانين الذين نزلوا إلى ميدان التحرير يطالبون برحيل الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وبدأت تخرج من أضغانها أرائها السياسية التي كانت مكنونة بداخلها، ولم تتوقف عند تلك الثورة فقط، بل وكانت تشارك في العديد من المسيرات، لذلك عزف عنها بعض المخرجين وقلت ظهورها في الأونة الأخيرة، حتى رُشحت مرة أخرى في العام الماضي إلى المشاركة في مسلسل الجماعة، وأيضًا في فيلم مولانا مع الممثل عمرو سعد، إنها الفنانة «فرح يوسف» وبعض المحطات في حياتها.
نشأتها
في اليوم الحادي عشر من شهر نوفمبر لعام 1982، ولدت الفنانة فرح يوسف، وإلتحقت في بداية حياتها بمعهد التمثيل، ولكنه لم تواصل دراستها فيه، وإنضمت إلى العديد من الورش التمثيلية، وكانت أولي خُطواتها نحو الفن في عام 2003 من خلال مسلسل “الليل وأخره”، مع الفنان يحيي الفخراني والفنانة الراحل هدي سلطان، وفي عام 2006 حتى عام 2011 كانت تلك هي الفترة التي لمع فيها بريقها، فقد شاركت في العديد من الأدوار الفنية، وتنوعت ما بين سينما ومن بينهم “الماجيك، ورقة شفرة، مفيش غير كده، بالألوان الطبيعية”، ومسلسلات “موعد مع الوحوش، لحظات حرجة”.
أدوارها الجريئة
كان من أكثر الأفلام جراءة في مشوارها الفني هو فيلم “قبلات مسروقة”، والذي قد أثار الجدل حولها وحول كل صناع الفيلم، وإتهموا القائمين على ذلك الفيلم بأنهم يتسببوا في زيادة نسب التحرش بين الناس في مصر، ولكنها خرجت في إحدي اللقاءات وردت على هذا الهجوم قائلة:
“القبلات والأحضان موجودة في السينما المصرية منذ سنوات طويلة، ولا علاقة بينها وبين زيادة حالات التحرش الجنسي في الشوارع المصرية”.
وأشارت على أن حالات التحرش والإعتداء الجنسي تزداد بسبب بعض الخلل في تريبة من يتحرش، وأضافت:
“إذا كان المبرر للمتحرش هو الفقر فلماذا يتحرش الغني، وإذا كان المبرر هو البطالة فلماذا يتحرش أصحاب العمل”.
مشاركتها في 25 يناير
إلتقطت لها العديد من الصور وهي تسير بين متظاهري ثورة 25 يناير 2011 وتهتف معهم برحيل مبارك، ولعل ذلك كان سبب لموافقتها على فيلم “الشتا اللي فات” الذي يجسد أحداث تميل إلى أحداث 25 يناير، وقد إتُهمت بالمتاجرة بتلك الثورة من أجل الفن، لأن بعض مشاهد الفيلم كانت تستوجب أن ينزلوا إلى ميدان التحرير كي يتم تصويرها، ولكنها ردت على ذلك قائلة:
“من المستحيل اتهامنا بالمتاجرة بالثورة، لأننا مهمومون بها، وعندما نزلت الميدان مع عمرو واكد، فإننا نزلنا بشخصياتنا، وليس بصفتنا كممثلين”.
فيديو التحرش
في الأونة الأخيرة، وتحديدًا أثناء فترة حكم الإخوان المسلمين لمصر، نزلت فرح إلى أحد المسيرات وشاركت في إعتصام المثقفين، وإلتقط فيديو لها وأحد المتظاهرين يتحرش بها، ولكن في إحدي البرامج التليفزيونيو قامت بمداخلة هاتفية حتى توضح الأمر، وأشارت على أن الرجل الذي إتُهم بالتحرش هو زوجها أحمد.