على الرغم من أن الفنان الراحل فريد شوفي يعتبر من أهم الفنانين الذين استطاعوا أن يضعوا أقدامهم الراسخة على قواعد الفن والسينما وعلى الرغم أيضاً من أن أعماله الفنية والسينمائية قد ملئت خزانة ورصيد الأعمال الفنية إلا أنه أعلن قبل وفاته عن سبب غضبه وعدم تقبله لدوره بفيلم أفواه وأرانب قائلا” على الرغم من أن فيلم أفواه وأرانب الذي شاركت في بطولته مع الفنانة فاتن حمامه والفنان محمود ياسين قد استطاع أن يحصل على نجاحا مبهرا عند عرضه إلا أنني غير راضي عن طبيعة الدور الذي قدمته من خلاله وهو دور زوج الأخت الثمل دائما والذي لا يتحمل المسئولية نهائياً وبالرغم من أن الفيلم قد نجح نجاحا باهرا بدليل الإيرادات التي حققها في وقت قصير إلا أنني أرى أن دوري بالفيلم لم يلقى الاهتمام المفترض من قبل أسرة الفيلم أو حتى الإخراج ولذلك فإنه لم يلفت أنظار الجمهور والمشاهدين إليه، وعندما سئل عن سبب هذا قال إن سببه هو أن الدور لم يتم دراسته وضعه بعناية وكأنه دورا هامشيا ليس له حق الإتقان مثله مثل غيره من الأدوار الأخرى بالمسلسل وهذا هو ما أغضبني وجعلني غير راضي عنه”.
ولكن على الرغم من ذلك فإنه لم يشكك ولو للحظة في براعة هذا العمل الفني الناجح، ويستكمل حواره قائلا إنه عندما وجد أن الدور غير مؤثر في الحبكة الفنية في الفيلم طلب من السيناريست الخاص بالعمل أن يقوم بوضع بعض التعديلات عليه إلا أنه لم يهتم بذلك، وفي تصريح له أيضاً قال إن ما دفعه لقبول هذا الدور بالرغم من عدم رضاه عنه هو أن كل أفراد أسرة الفيلم سواء من الفنانين أو المؤلف والمخرج قد أصروا عليه كثيرا كي يقبله مما جعله يخضع لرغبتهم ويقبله.
بالعكس كان دوره مهم و ممتاز و ليس بالضروره ان يكون الدور من الجلده للجلده و الفلم طوله ساعتين والاحداث كثيره فليس من الممكن التركيز على دور فريد شوقي اكثر مما ظهر لان القصه اصلا على البطلة فاتن حمامة
انا ارى ان دوره لايقل عن محمود ياسين الذي ظهر قبل نهاية الربع الاول من الفلم