غارت من والدتها بسبب «رشدي اباظة» ولم تحضر جنازتها.. مقتطفات وراء الكواليس عن سوء علاقة «صبوحة» بإبنتها «الغيورة»
أخرجت كلمات صادقة من القلب تعبر عن مدي حبها لإبنتها ولم تكن مجرد أغنية عابرة، بل تحولت إلى مشاعر على مر السنوات، فقد كانت أغنية «أمورتي الحلوة» التي غنتها الشحرورة بأحد الأفلام السينمائية وإبنتها على ذراعيها، ظلت تتردد كثيرًا بعد ذلك وبمجرد أن يتم تشغيله في حفلات الزفاف أو المناسبات الإجتماعية، تحتضن الأم إبنتها مستشعرة مشاعر الأمومة الجياشة، لذا في هذا التقرير سوف نستعرض العلاقة بين المطربة الراحلة صباح وإبنتها هويدا ومقتطفات بينهما على مر السنين.
أول فنانة تغني لإبنتها
من المعروف أن الفنانة الراحلة صباح قد تزوجت أكثر من مرة، وقد بلغ عدد زيجاتها 9 زيجات، وعلى الرغم من ذلك لم تنجب إلا إبن وإبنة، فكان الإبن من أول زوج لها «نجيب الشماس» ويدعي «صباح الشماس»، والإبنة هي «هويدا» من زوجها الملحن المصري «أنور المنسي»، التي رغبت أن تزاحم والدتها على النجومية التي حصلت عليها طوال مشوارها الفني الطويل.
حنق الفتاة على أمها
وكان وراء الكواليس في حياة الشحرورة وإبنتها بعض الخفايا والعلاقات السيئة، فعندما بلغت هويدا سن البلوغ بدأت الغيرة تتملك قلبها رغبة في سحب النجومية والأضواء من والدتها خاصة بعدما حظت على شهرة واسعة في العالم العربي، وفي إحدي اللقاءات التليفزيونيو مع الفنانة «كارول سماحة» أشارت إلى بعض الأسرار في حياة الشحرورة وإبنتها هويدا، حيث أوضحت بأن الأخيرة كانت معجبة بالفنان الراحل «رشدي أباظة» عندما كانت تبلغ من العمر 14 عام، ولكن فجأتها الصدمة عندما علمت بأنه مشغولًا بوالدتها ولا يشعر بها، وعلى الرغم من كون هذا الأمر مجرد «طيش مراهقات» مثل أي فتاة في سنها، إلا أنه لم يمر مرور الكرام عليها وبدأت من هنا الغيرة تتسلل إلى قلبها تجاه أُمها.
الصدمة الأولي
ذات يوم وصل أحد إلى الشحرورة إحدي الأخبار الصادمة، وهو خبر زواج إبنتها من ورائها، مما جعلها في حالة من الإندهاش مصاحبة بالصراخ واللطم على خديها، ووصل بها الحال إلى فقدان صوتها لبعض الوقت، وذلك حسب ما ذكرته صباح قبل وفاتها.
وفي إحدي حلقات برنامج «ممنوع من العرض» المبث على قناة الحياة الفضائية، حلت «جانيت» نجلة شقيقة الفنانة صباح، وأشارت بحدثيها نحو علاقة الأخيرة بإبنتها هويدا، فقالت:
“صباح وبنتها بيحبوا بعض أوي بس مايقدروش يعيشوا مع بعض، الاتنين طبعهم مختلف بس بيكلموا بعض كل يوم، لكن مابيستحملوش بعض لما يقعدوا سوا، لأن صباح بتمحي اللي جنبها، وفي ناس بتقبل إنها تتمحي، وفي ناس ماتقبلش إنها تتمحي”، وتابعت: “الصبوحة قالت الحاجة الوحيدة اللي ندمت عليها في حياتي هي إني ماقعدتش مع ولادي كفاية، يمكن الصبوحة أهملت هويدا شوية، لما كان يكون عند الصبوحة تصوير كانت تسيب هويدا مع أمي شوية، أو مع خالتي شوية، وماكانتش مع مامتها، وده يخلي هويدا تزعل من الفن لأنه بعدها عن أمها”.
وكان الفنان الكوميدي سمير غانم من بين ضيوف البرنامج بنفس الحلقة، وأضاف على تصريح جانيت قائلًا:
“تحس إن هويدا في وادي وصباح في وادي، الصبوحة من ساعة ما طلعت وهي مشغولة أوي، وهويدا اشتغلت على حس نجومية مامتها”
أما الفنانة إيمان فقالت:
“الشحرورة حصلت على الشهرة والمجد ولكنها لم تكن سعيدة في أواخر أيامها، ليس فقط بسبب الإعلام، ولكن أيضًا بسبب ابنيها، لأنهما لم يكونا على علاقة جيدة معها”.
مضيفة أن “هويدا تركيبة غريبة أوي، هويدا حاولت تمثل وكانت كويسة في فترة، وساعدها أوي وجود صباح كأم في حياتها، فهويدا دخلت كنجمة في الوسط الفني، لكن فيه علاقة غريبة بين هويدا وصباح، هويدا مش عاوزه تبقى بنت صباح، هي كانت عاوزه تبقى صباح، وده كان عاملها مشكلة كبيرة أوي في حياتها، عشان كده حتى ماكملتش في الفن”.
وفي إحدي الحوارات الصحفية التي أجرتها مجلة سيدتي مع «جورج فياض» وهو أحد الأصدقاء المقربين من الراحلة صباح، أوضح عن علاقة الشحرورة مع هويدا قائلًا:
“هويدا كانت علاقتها بأمها حسب المزاج.. عندما قدمت صباح هلو كايرو في الماريوت في مصر، دعتني أنا وجان عواد لحضورها، وكان هناك هويدا وعدد من مشاهير مصر.. بمجرد أن بدأت صباح بـ “الأوف”، وإذ بهويدا تفقد أعصابها وتقذف كوبا كان موجودا على الطاولة ووصل إلى رأسي وكاد أن يقتلني”، متابعا: “كل الناس كانوا يعرفون أن هويدا تغير من أمها”.
مشهد النهاية
كان المشهد الأخير في حياة الشحرورة بمثابة لحظة جُمعت بها كل المواقف التي حدثت خلال السنوات الطويلة السابقة وعلى مدي جفاء العلاقة بينها وبين إبنيها، فبنفس الوقت الذي كانت لا تملك فيه الصبوحة ليرة واحدة، كانا إبنيها في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي اليوم السادس والعشرين من شهر نوفمبر لعام 2014 توفاها الله دون حضور هويدا إبنتها في الجنازة.
طيب وليه بتنبشوا باللي فات وماتوا… حسبنا الله ونعم الوكيل