“عمر الحريري” فنان من الزمن الجميل الذي لن يتكرر، نعيش على أفلام الخمسينات والستينات والسبعينات إلى الآن لما فيها من قصص وعبر ترسخت في وجداننا وأثبتت أبداع ممثليها بأنها تعيش عبر الزمن رغم وفاة أغلب ممثلي هذا الزمن الجميل، فهم قد مات وأعمالهم وحبنا لهم لا يموت، أنه الفنان “عمر الحريري” قدم لنا عدد هائل من الأفلام والأعمال التليفزيونيو والمسرح عشق التمثيل منذ نعومة أظافرة، نحى ذكراه اليوم وننقل لكم بعض المعلومات عن حياته الشخصية وفنه.
عمر الحريري
أسمه بالكامل “عمر محمد صالح عبد الهادي الحريري” ولد عام 1926، كان لوالده دور أساسي في جعله يحب مجال الفن ويريد ألالتحاق به، فكان دائماً يصطحبه لرؤية العروض المسرحية فأبهرته كثيراً، وأبهر بأعمال الفرق المسرحية مثل فرقة “يوسف وهبي” فشجعه هذا جداً، على الاشتراك في فرق التمثيل بالمدرسة وتغلب فريق التمثيل الذي هو به عن بقية الفرق الأخرى في المدارس المشتركة، وبعد أن أتم الشهادة الثانوية قدم في المعهد العالي للفنون المسرحية ليضيف بجانب حبه للمجال الدراسة أيضاً والإتقان.
بداية عمر الحريري
“يوسف بيك وهبى” ساهم في مشوار الفنان “عمر الحريرى” فوصى به في عدد من الأفلام مثل “الأفوكاتو مديحة” و”سلامه في خير” وأدى دوره على أكمل وجهه مما أدى للفت أنتباه مخرجى الأفلام إليه، ولكن كانت بدايته الحقيقة على خشبة المسرح القومى.
تزوج ثلات مرات وأنجت ثلاث بنات أحداهن توفت على حياة عينه، وآخر زوجاته كانت سيدة مغربية وكان يكبرها الحريري بـ35 عام وصرح في أحد اللقاءات أن العمر ليس عائقاً أبداً بينهم.
ومن الأشياء الغريبة للحريري، كان مختلف عن أية شاب، الشباب في العادة يحلمون بامتلاك سيارة أحدث موديل، ولكن كان للفنان “عمر الحريري” وجهة نظر أخرى فكان يريد شراء سيارة ولكن سيارة الفنان “يوسف وهبة” الخاصة به وبالفعل باعها له وفرح “عمر” بحصوله عليها فرحةً كبيرة.
بعض أعمال عمر الحريري
لمع أسمه في الكثير من أفيشات الأفلام وتترات المسلسلات والمسرحيات، فأما الأفلام مثل “العتبة الخضرة “سكر هانم” “سيدة القصر” “الأنسة حنفي ” “الوسادة الخالية” “الناصر صلاح الدين” “معإلى الوزير” وأخرهم “الرجل الغامض بسلامته”.
ومسرحيات مثل “شاهد ماشفش حاجة” “الواد سيد الشغال”، ومسلسلات مثل “عروس البحور والأمير نور” “شيخ العرب همام” وهما أحبهم إلى قلبه مسلسل “شيخ العرب همام” الذي أتقن فيه دور الصعيدي المصري وأهمهم بالنسبة له كما صرحت بذلك أبنته “ميريت”.
ومن عجائب الحريري إنه لم يتفرغ أو يعطي بعض الوقت لزوج أبنته لطلب يدها لانشغاله الشديد في العمل بمسرحية الواد سيد الشغال، فطلب الشاب يد أبنته في كواليس المسرحية، كما في نفس المسرحية وأثناء عمله بها توفت والدته وتلقى الحريري العزاء فيها ثم صعد على خشبة المسرح كي يكمل العرض.
كان يتمنى الحريري أن يكون أسمه فريد كي لا يتعرف أحد على ديانته، فمن وجهة نظره أن الفنان يجب أن يكون ملكاً للجميع وليس لفئة معينة دون الأخرى.
وفاة الفنان عمر الحرير بعد معاناه مع مرض السرطان
عانى الفنان “عمر الحريري” من مرض السرطان في عام 2007 عندما قام بالفحص أفصح الطبيب لأبنته بأنه مريض بالسرطان ولكنها لأنها تعلم أنه لن يقدر على تحمل الصدمة ولن يقوى على تحمل العلاج الكيماوي، فقررت ألا تخضعه للعلاج الكيماوي، وظل يعانى من السرطان لأنه لم يتم علاجه منه، بل كان يكتفي من المسكنات حتى وافقته المنية بعدما نقل للمشفي بعد أن وقع على خشبة المسرح أثناء تقدم عرض “عم حكيم” وتوفي في يوم 16 أكتوبر 2011 رحم الله الفنان القدير”عمر الحريري” وأسكنه فسيح جناته.