بعد مقتل على عبد الله صالح، تعيش اليمن حالة من الفوضى والاضطراب السياسي منذ سنوات، وازدات الأزمة بعد تدخل التحالف العربي في اليمن، ومن قبل ذلك سيطرة الحوثيين على مفاصل الدولة اليمنية وأسلحة الجيش اليمني، وأصبح اليمن الآن يعاني من مجاعات وأمراض لا حصر لها وأصبح مثل سوريا، واليوم ازدادت الأزمة بعد مقتل الرئيس السابق على عبد الله صالح اليوم على أيدي جماعة الحوثيين.
وهناك 6 مخاطر تنتظرها المنطقة بأكملها وعلى رأسها مصر والسعودية نتيجة مقتل الرئيس المخلوع اليوم:
1- بعد مقتل على عبد الله صالح اليوم على أيدي الحوثيين فإن اليمن مقبل على فوضى عارمة.
وربما اقتتال طائفي، الأمر الذي سيؤثر بشكل كبير على المملكة العربية السعودية، لما بين البلدين من حدود مشتركة بينهما.
2- صالح رغم ماله وما عليه كان قادراً على حشد الملايين من أنصاره وهذا ما حدث بالفعل منذ يوم السبت اليوم.
حيث استطاع أن يحرر مدن عده في صنعاء من أيدي الحوثيين خلال أيام، وبعد مقتله أصبح المشهد خالياً لجماعة الحوثي.
الأمر الذي يمثل تهديداً لمضيق “باب المندب”والذي يعتبر المدخل الرئيسي للبحر الأحمر.
وهو البوابة الأولى لـ “قناة السويس” والتي منها يتم الانتقال إلى البحر المتوسط.
3- على عبدالله صالح كان يمتلك خبره كافية في الحكم والمفاوضات بالرغم ما عليه من تحفظات.
وظهر هذا جلياً في خطابه يوم السبت الماضي، بعد اجتياحه لصنعاء.
حيث أظهرت السعودية تناغما وترحيباً لخطابه بعد طلبه فتح صفحة جديدة مع دول الجوار وعلى رأسهم السعودية.
4- مما لا شك فيه أنه يوجد ولاء من قطاعات كبيرة داخل الجيش اليمني لعلى عبدالله صالح.
وكذلك لنجليه أحمد وطارق، ولا أحد يستطيع أن يقدر حجم الأسلحة التي يمتلكها قادة الجيش تالموالين لصالح.
وبالتأكيد سيكون هناك رغبة في الثأر من هؤلاء، ولا شك أن هذا خطر على السعودية.
وأي قلاقل في اليمن بأكمله تنتقل بشكل طبيعي إلى السعودية، وسيصبح هناك مليشيات إرهابية تنتقل عبر الحدود وربما إلى دول الجوار.
5- سيطرة ميليشيات الحوثى وحدها على اليمن يعني أنه أصبح لإيران موطئ قدم على الحدود السعودية.
وربما يكون اليمن نقطة انطلاق لحروب في المنطقة بين السعودية واليمن وحروب بالوكالة.
6- غياب المجتمع الدولي وفقدانه للسيطرة على اليمن وغياب مفاصل الدولة الرسمية وعدم سيطرتها على اليمن توطين الإرهاب، له أضرار كبيرة وربما يتم إعلان ولاية جديدة لـ”داعش” على سواحل البحر الأحمر، وذلك بعد صراع عنيف في اليمن.