عادل إمام وأسباب اختفاء شبيه “الزعيم” وإلى أين ذهب بعد خروجه من مصر.. وهل الزعيم له يد في هذا الاختفاء؟

اشتهر نصر حماد بأدوار الكوميديا في معظم أفلام الثمانينيات وبداية التسعينيات والتي كانت تندرج تحت مسمى أفلام المقاولات التي انتشرت في ذلك الوقت وكذلك في أدواره المسرحية استغل نصر حماد الشبه الكبير بينه وبين النجم عادل إمام لتوظيفها كمادة خصبة لأداء أدواره الكوميدية التي كررها كثيرا من حيث أسلوب الكلام وحركات الوجه والأيدي ونبرة الصوت والملابس.

ونصر حماد الشهير بـ شبيه عادل إمام كان مثالا لنظرية أن التمثيل تقليد فجأة وجدت الناس صورة بالكربون من الفنان عادل إمام لكنها كما قلنا صورة والصورة لا تعيش أبدا أكثر من الأصل لأنها غالبا أقل جودة كما أنها أقل وضوحا عن الأصل فمن هو هذا المقلد الذي ظهر وعرفه الناس بشبيه عادل إمام وهل بالفعل كما يقال أن الفنان عادل إمام قد دفع له مبلغا كبيرا من المال حتى يختفي من الظهور في السينما المصرية ويحدث نوعا من الإشباع الفني للناس منه من كثرة ظهوره لهم.

ثم بدأ في الاختفاء تدريجيا بانتهاء ظاهرة أفلام المقاولات ولم يترك بصمة فنية مؤثرة في السينما أو التليفزيون المصري.

وفي نهاية التسعينات اتجه نصر حماد إلى دول الخليج وقام بالعديد من الأعمال الدرامية وخاصة في الكويت والإمارات وقطر أهم المحطات التي قدمها نصر حماد هي مسرحية البلدوزر ومسرحية عبده يتحدى رامبو وله العديد من المسلسلات في الخليج وآخرها مسلسل زمان لول وهو يحكي فترة الستينات في الخليج العربي.

ولازال نصر حماد يعمل بالخليج ولازال الزعيم يمثل في مصر ولازالوا الناس يعرفون أن عادل إمام هو الأصل ونصر حماد هو الصورة ولحسن حظ الزعيم أنه قد إختفي لأن ظهوره المتكرر كان من الممكن أن يؤثر على نجومية عادل إمام، فالنجوم يجب أن لا تظهر كثيرا حتى لا يحدث التشبع منها وتزول عنها بريق النجومية الذي لازال عادل إمام يتمتع بها حتى رغم وجود نصر حماد الذي خرج ولم يعد، أما الصورة فتظل مدى الحياة صورة ليس لها معنى بجوار هذا الأصل الفني الكبير المتمثل في شخص الزعيم عادل إمام.

وبهذا تكون الحقيقه مختلفه عن ما أشيع أن الزعيم هو كان السبب في اختفاء ناصر حمادة وانه اعطي اوامر بذلك وتضيق الخناق عليه من المخرجين والفنانين حتى لا يظهر معهم في أى عمل فني بتعليمات من الزعيم.