على الرغم من أن الفنان عادل أدهم كان قد عرف لدى الجمهور بأنه هو الرجل الذي يمتلك قسطا كبيرا من الشر والقوة إلا أن حقيقته كانت عكس ذلك تماما خاصة في نهاية حياته، حيث أنه قد عاش حالة من المأساة والمعاناة الشديدة في الفترة الأخيرة من حياته وقد بدأت هذه المعاناة عندما شعر عادل أدهم بألام شديدة بمنطقة الصدر ليذهب إلى الطبيب الذي شخص له الحالة على أنها إصابة بنزلة شعبية ولابد من ملازمته للفراش ولكن لم تاتي الرياح بما تشتهي الآنفس.
حيث أن حالته الصحية أخذت تتدهور أكثر وأكثر في فترة وجيزة مما دفع زوجته إلى أن تتجه إلى عرضه على بعض الأطباء بباريس لتكون الصدمة الكبرى عندما أخبرها الفريق الطبي بأن زوجها مصاب بمرض سرطان الرئة وأن حالته متدهوره كثيرا خاصة أن المرض قد وصل إلى المخ لذلك فإنهم لا يمتلكون له إلا المسكنات وبالفعل ظل عادل أدهم يحيا بالمسكنات وبعد عدة أيام عادت به زوجته إلى مصر مرة أخرى ولكن للاسف لم تزل كثيرا حيث أن حالته الصحية قد تدهورت أكثر وأكثر في غضون يومين مما جعلها تعود إلى باريس مرة أخرى.
ولكن دون جدوى فقد أكد الأطباء أنه في الساعات الأخيرة من حياته لتعود به إلى مصر مرة أخرى وبالفعل فقد لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء تواجده بمستشفى الجلاء للقوات المسلحة عام 1996 وشيع من مسجد عمر مكرم وسط عدد من اصدقاؤه وزملائه وعائلته.