بدأ الرعب يدب في قلوب الصليبيين، وهنا سأل موزالون السيد عثمان هل تعتقد أنك ستهزمني برعاة الأغنام الذين معك؟ فأجابه السيد عثمان بكل قوتة: أنا السيد عثمان بن أرطغرل بن سليمان شاة، وقد قال هذه الكلمات وهو يشد بلجام حصانه إلى الأعلى، وأكمل قائلًا هؤلاء ليسوا رعاة غنم، وإنما هم محاربي المخلصين.
ترتيبات السيد عثمان لحرب بافيوس التاريخية
أصبح الرعب والتوتر في جيش موزالون، وهنا أشار السيد عثمان بسيفه على يمين الجيش وكونور ألب على يسار الجيش، وهنا علموا أنها إشارة بدأ الهجوم، فأعطوا لكل واحد منهم الأمر أن يطلقوا، فأخذ الصليبين ينتظرون ماذا سيطلق في رعب تام، فرأوا الكرات المشتعلة تنزل من أعلى السهم بل مئات الكرات تنزل وتأخذ في طريقها الجنود الصليبين، بينما بدأت النار في الكر والفر حتى اشتعلت في الصليب من كل ناحية، حتى أشار بوران ألب قائد رماة الأسهم بيده للأعلى، فتقدم رماة الأسهم جميعًا في خطوات ثابتة، فقال لهم اسحبوا ومن ثم أطلقوا، فأتروا الجيش الصليبي من كل الجوانب.
موقف موزالون بعدما تفاجأ بخطة السيد عثمان
بدأ موزالون يحاول أن يلملم شتات جيشه، وفي محاولة بائسة منه قال للجيش تراجعوا، وبدأ محاربي وحدة النخبة المتواجدين في مؤخرة الجيش بمحاولة التراجع، وفجأة إذ بالغازي كوسيس يأتي من خلف الجيش ويفاجئهم جميعًا، ويحاوطهم من الأربع جهات، وكل هذا والسيد عثمان متواجد على حصانه يتابع الأحداث وجانبه أورخان ابنه ينتظر الأمر من أبيه، وما إن هجمت مؤخرة الجيش على السيد كوسيس محاولين التراجع، حتى أمر السيد عثمان ابنه أورخان ومحاربيه بالهجوم بالمقدمة؛ وهذا أفرح أورخان كثيرًا فكان مثل الدب المحبوس الذي انطلق إلى محاربيه بيسون غور وجيركتاي، وقال لهم هيا بنا لن نترك أحد منهم على قيد الحياة، وهجم أورخان ومن معه ونزل المحاربين من كل الجهات، وبدأت المعركة الطاحنة باستخدام سيوف والرماح، علم حينها موزالون أنه إذا استمر على هذا الوضع سوف ينتهي أمر، فقرر الهروب هو ومحاربيه المقربين، فاستغل انشغال محاربي وحدة النخبة مع محاربي كوسيس في مؤخرة الساحة وتراجع هو من بينهم هاربًا.
رد ناري من أورخان”البطل الأسطوري” على موزالون عند محاولة هروبه
رأى أورخان موزالون وهو يهرب، وقرر أن يلاحقه ولن يتركه، وكل هذا أمام السيد عثمان الذي قلق كثيرًا بشأن ابنه وقرر النزول للمعركة، وبالفعل ذهب أورخان واختفى وراء موزالون، ولكن السيد عثمان كان يقود حصانه بكل سرعته وسط المعركة ضاربًا بسيفه يمينًا ويسارًا، وأروخان قد وصل في مكان مفتوح ونادى عليه قائلًا: لم أكن أعلم أنك جبان هكذا، فرد عليه موزالون: بل أنت الجبان الذي تختبئ خلف أبيك ولن تتمكنوا من موجهتي مواجهة شريفة، قال له أورخان: الحرب خدعة وأنت تم خداعك، فقال له أنتم خفتم من مواجهتي لأنكم تعلمون أنني أقوى منكم، فقال له: لو أنت حقًا قوي بالفعل أريني قوتك، وبالفعل هجم عليه موزالون، فتفاجئ أورخان أنه أقوى منه بمراحل، بينما هو على وشك القضاء على أورخان؛ إذ بالسيد عثمان يظهر من أدخنة المعركة قادمًا إليهم، فهل يتمكن السيد عثمان من انقاذ أورخان بالفعل أم ماذا؟