طبيب جراح فشل في علاج والده وأحرج “مبارك” بسؤاله عن التوريث.. محطات في حياة الفنان “يحيي الفخراني”
7 أعوام في دراسة الطب، انتهوا بالإقلاع عن مهنة الطب والسعي وراء حلمه في أن يصبح ممثلًا، عولى الرغم من أن مشوار الفن طريق غامض، إلا أنه أصر على السعي وراء ما يحلم به، حتى أصبح من أكبر النجوم في مصر والوطن العربي بأكمله، ويتنافس كل عام في السباق الرمضاني، بأحدث مسلسلاته، وأكثرهم مشاهدة، وأصبح الممثل الأعلى أجرًا في عالم الفن، إنه الفنان القدير يحيي الفخراني، وفيما يلي سنعرض لكم مقتطفات عن حياته عبر موقعنا المتميز موقع نجوم مصرية.
نشأته
الفنان يحيي الفخراني، من مواليد 7 أبريل 1945، في محافظة المنصورة، ويبلغ الآن عمر الـ 72 عامًا، واسمه بالكامل “محمد يحيى الفخراني”، عن أب كان يعمل في بيع المصوغات، وحول من مهنته ليصبح أحد تجار ماكينات الخياطة، ووالدته كانت لا تعرف الكتابة والقراءة، إلا أنه لم يعش في محل إقامته بل انتقل مع عائلته بعد شهر من مولده إلى منزل عائلة والده في منطقة “ميت غمر”، حتى حصل على شهادة الثانوية العامة، وإلتحق بكلية الطب بجامعة عين شمس، قسم الجراحة، وتخرج منها عام 1971.
حبه للفن والتمثيل
حبه للفن والتمثيل نشأ معه منذ أن كان صغيرًا، فقد تعلم على آلة “الأكورديون” في مراحل التعليم المدرسي، وعندما أعلنت الجامعة عن اكتشاف مواهب جديدة في التمثيل قدم واجتاز الاختبارات، وشارك من خلاله بأول مسرحية له بعنوان “علماء الطبيعة”، أما مهنته كطبيب فقد قضى عام الامتياز في مستشفى “ميت غمر”، وفي هذا العام أشرف على علاج والده من أمراض الضغط والسكر، إلا أنه فشل وتوفي والده إثر هبوط في الدورة الدموية عن عمر يناهز الـ 66 عامًا، وفضل اقتحام عالم الفن وترك الطب والإيمان بموهبته بعد إشادة عدد من المحيطين له بموهبته، وشارك في إحدى المسرحيات مع المخرج كرم مطاوع، كبديل للممثل محمود المليجي.
أعماله الفنية
اما شهرته الحقيقية كانت عن دوره في المسلسل الاجتماعي الشهير “أبنائي الأعزاء شكرًا”، مع الراحل عبد المنعم مدبولي عام 1979، ونجح في عام 1981، في أداء دور البطولة عن مسلسل “صيام صيام”، وقال عن تلك التجربة لبرنامج “واحد من الناس”:
“كنت خايف جدًّا من البطولة لدرجة إني سافرت لندن عشان أشتري لبس الشخصية.. وفاكر إني جبت ساعتها 17 حمالة.. وبعد المسلسل بقت الحمالات موضة”
كما له عدد كبير من الأفلام، منها: “خرج ولم يعد، وحب في الزنزانة، وإعدام ميت، وأرض الأحلام، وضربة قمر، والحب في الثلاجة”، وعدد هائل من المسلسلات، مثل: “أوبرا عايدة، وجحا المصري، وللعدالة وجوه أخرى، والليل وآخره، وعباس الأبيض، ويتربى في عزو، وابن الأرندلي، وشيخ العرب همام، وونوس”، إلى جانب المسرحيات، مثل: “ليلة من ألف ليلة، والملك ليير، والبهلوان، ومطلوب على وجه السرعة”.
دور ضابط الموساد الإسرائيلي
أما دوره في فيلم “إعدام ميت” مع الراحل محمود عبد العزيز عام 1985، كان مختلفًا فقد أجاد تجسيد ضابط الموساد الإسرائيلي “أبو جودة”، وقال عن هذا الدور بأن أكثر من فنان قد اعتذر عن القيام بهذا الدور، إلا أنه كان سعيد بهذا الدور، كما أنه تلقى هاتفًا من إحدى الجهات السيادية، متسائلًا عن سبب اختيار الانتحار لأبو جودة، فرد عليه بأنه نهايته كانت السبب في قبوله الدور، حيث أن اليهود وطنيون ولهم عقيدة ثابتة فكان الأجدر له أن تنتهي حياته بالانتحار.
علاقته برجال السلطة
يذكر أن الفنان يحيي الفخراني يمنع أي شخص من التدخين أثناء التصوير وداخل البلاتوه، حيث قال لجريدة الأهرام، بأنه يمنع أي شخص من التدخين داخل البلاتوه حيث أن التدخين سيؤثر بالسلب على العمل الفني والتصوير، كما أنه يبتعد عن رجال السلطة وعن السياسة، حتى أن تهرب من لقاء الرئيس الراحل أنور السادات، والذي كان متشوقًا لمقابلته، وعندما دعاه لزفاف ابنته، لم يحضر بسبب مرضه، حيث قال بأنه “بتاع الشعب”، ولا يصح له أن يكون على علاقة برجال السلطة.
علاقته بالرئيس الأسبق حسني مبارك
كان الفنان يحيي الفخراني من الوفد الفني الذي قابل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك قبل خلعه بشهر، وعلى الرغم من التحذيرات التي وجهت إليهم من الحديث في السياسة، إلا أنه أحرج مبارك بسؤاله عن إشاعة توريث الحكم لابنه، ليرد عليه مؤكدًا بأن ابنه يساعده فقط، وكان من المؤيدين لثورة 25 يناير، كما كانت له مداخلة هاتفية في برنامج “العاشرة مساءً”، وجه كلامه للرئيس بأن الثورة مثلها كثورة 19، وأنه سيكون فخر لأبنائه، ويتمنى أن يسلم عليه.
متزوج من قبطية وخاض تجربة الإنتاج
يذكر أن الفنان يحيي الفخراني متزوجًا من الكاتبة القبطية “لميس جابر”، عن قصة حب بدأت أثناء دراسته للطب، وأنجب منها “طارق، شادي”، ويعمل الأخير مخرجًا، وكان للفخراني تجربتين في الإنتاج السينمائي، إلا أن التجربة الأولى أسفرت عن خسارته 60 ألف جنيه، وهو فيلم “عودة مواطن” والذي لم يحقق إيرادات عالية.