في بدايات القرن العشرين بمحافظة الاسكندرية حيث وقعت اشهر جريمة في مصر ولا زال صداها يتردد حتى الآن على الرغم من مرور عشرات السنين على احداثها وهى عصابة ريا وسكينة والتي تخصصت في قتل النساء إذ بلغ ما قتلوه من النسوة إلى سبعة عشر امرأة بمساعدة ازواجهم واخرون.
ولعل فظاعة ما اقترفته تلك العصابة من جرائم في حق النساء هو ما دفع القضاء المصري إلى تطبيق عقوبة الاعدام على النساء كما يجدر بالذكر ايضاً أن تلك القضية التي طبق فيها لأول مرة تنفيذ حكم الاعدام داخل السجون حيث تم اعدامهم في الثانى والعشرون من ديسمبر عام 1921 م بسجن الحضرة بمحافظة الاسكندرية.
حيث بدأ التنفيذ في السابعة والنصف صباحاً بدءا ً بالمذنبة ريا على همام حيث دخلت إلى غرفة الاعدام شاحبة الوجه واخر كلمات نطقت بها كانت دعاءاً إلى الله بحفظ ابنتها بديعة، ثم بدا التنفيذ بشقيقتها سكينة على همام حوإلى الثامنة صباحاً حيث دخلت إلى غرفة الاعدام على عكس اختها اذ كانت ثابتة وهى تقول بانها قامت باستغفال الحكومة وقتلت النسوة ووصفت نفسها بانها “ست جدعة” واخر كلمة نطقت بها كانت ” انا جدعو والموت علينا حق ” وفي حوإلى التاسعة صباحاً تم اقتياد زوج ريا إلى غرفة الاعدام ويدعى حسب الله سعيد حيث بدا هو ايضاً ثابتاً واخر ما نطق به من كلمات كان في صورة تساؤل في انه لماذ يعدم بعد أن قام بقتل النسوة اصحاب السمعة السيئة.
وفي صباح اليوم التالي الخميس الثاني والعشرون من ديسمبر عام 1922 م وبسجن الحضرة بدء تنفيذ حكم الاعدام بالمذنب الثالث وهو عبد الرزاق يوسف والذي بدا عليه الذعر لدرجة أن الحراس قاموا بجره إلى المشنقة بالقوة وكانت اخر كلماته هى ” انا مظلوم “. وبعد التنفيذ بساعة تم اقتياد المذنب اللرابع وهو محمد عبد العال زوج سكينة والذي كان ثابتاً واخر كلماته قبل موته كانت “انا قتلت سبعة مش سبعة عشر” ، وفيما يلى بعضاً من الصور النادرة للجناة وبعضاً من الضحايا. وبعد التنفيذ بقليل تم تنفيذ الحكم في المتهم الاخير عرابى حسان واخر كلمات نطق بها كانت عبارة عن تبرأ من التهم الموجهة اليه.