الدنيا بأسرها لا تساوي عند الله جناح بعوضة ولكن من يفهم أو يتيقن معنى هذه الجملة؟؟ فها نحن نعيش في زمن ازدادت فيه المشاحنات والمشاجرات بين هذا وذاك هذا يتشاجر ويتسابق على مناصب دنيوية فانية وهذا يخطط لأخيه ويكيد له المكائد ولكن الغريب في الأمر أننا أصبحنا في عالم ملئ بالكذب ليس الكذب في القول أو الكلام فقط بل الكذب أصبح في الأفعال الكذب في النظرات الكذب في المعاملات الكذب في العمل الكذب في الضحكات إلا من رحم ربي ممن اختاروا الآخرة على الدنيا.
الدنيا عبارة عن زجاجة صغيرة ما وضعته اليوم في عزتك وقوتك ستشربه غدًا عندما تدور الدنيا عليك فالله لا يظلم أحدًا “فكما تدين تدان” الموضوع متعلق برب السماوات والأرض فإن دعتك قدرتك على ظلم شخص ربما تراه ضعيفًا أو لا حول له ولا قوة فتذكر الله عزوجل بأنه سينصر هذا الشخص الضعيف الذي ترك كل شئ وسيذهب إلى ربه ويرفع يداه إليه ويوكله بأن يكون نصيره فإياكم ثم إياكم ودعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب.
نحن لا نعيش في زمن الصحابة نحن نعيش في زمن اعتلته الخيانة والكذب وغيرها من الأمور التي يستخدمها الكثير من شياطين الإنس في زمننا الحالي من أجل الدنيا الفانية ولكن فلنتذكر دائمًا قول الله في حديثه القدسي… “يا ابن آدم لو اجتمع الإنس والجن على أن يضروك بشئ لن يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك، ولو اجتمع الإنس والجن على أن ينفعوك بشئ لن ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك.. رفعت الأقلام وجفَّت الصُّحف”.