أجريت دراسة للتعرف على الدور الذي تقوم به شبكات التواصل الاجتماعي في ترويج الشائعات بين طلاب الجامعات السعودية، وأجريت الدراسة الميدانية على عينة من الطلاب الذين يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي من جامعتي أم القرى، الملك عبد العزيز، وقوام البحث 400 مفردة، واعتمدت الدراسة على استمارة الاستقصاء وقد توصلت الدراسة إلى:- أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس اتجاهاتهم نحو الشائعات تبعاً للجامعة التي يدرس بها الطالب.
كما أثبتت الدراسة أيضا وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس اتجاهاتهم نحو الشائعات تبعاً لاختلاف دوافع التعرض لشبكات التواصل الاجتماعي، وتم إلقاء الضوء على تعريف الشائعات، وأنواعها، وأهدافها، وتصنيفاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تأثير انتشار الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الشباب الجامعي، طرق مواجهة الشائعات.
تعريف الشائعات:
هي الأخبار التي يتم تداولها بين الناس، دون التحقق من صحتها، حيث يقوم الشخص بصنعها، ونشرها، في ظل وجود متلقي ويشترط لانتشار الشائعات رغبة المتلقي للمعرفة ووجود رغبة ودافع واستفادة لدى صانع الشائعة لنشرها، حيث إن الأخبار المغلوطة قابلة للانتشار بسرعة كبيرة جداً بسبب تأثيرها الصادم على كل من يتلقاها.
أنواع الشائعات:
اسـتخدام الشـائعات فـي مواقف مختلفـة أدى إلـى تقسـيمها إلـى عـدة أنـواع أبرزهـا:
- شائعات الكراهية.
- شائعات الوهمية.
- شائعات الأمل والأحلام.
- شائعات الزاحفة.
- شائعات العنف.
- شائعات اليأس والخوف.
- الشائعات الغائصة.
أهداف الشائعات:
يتم إطلاق الشائعات لتحقيق أهداف إيجابية، أو سلبية ومن هذه الأهداف:
أولاً: الأهداف الإيجابية(مواجهة شائعات أخرى، أو حس الرأي العام لكشف حقيقة أمور معينة).
ثانياً: الأهداف السلبية(التمهيد لأحداث إرهابية، تدمير النظام السياسي للدولة، تدمير الاقتصاد، إشاعة البلبلة).
تصنيفات الشائعات عبر موقع التواصل الاجتماعي:
أصحبت مواقع التواصل الاجتماعي أحد أهم الأدوات التي يتم استخدامها لنشر الشائعة بصورة أسرع بين الطلاب، حيث يلجأ صانعها إلى التخفي أو انتحال شخصية وهمية حتى يتمكن من نشرها، وصنف “كيلي ويكس” الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي على حسب الهدف منها إلى:
أولاً:ً: الشائعات المقصودة: وهي عبارة عن أخبار يتم نشرها مع علم ناشرها أنها غير صحيحة، وبعيدة كل البعد عن الصدق، ويكون الهدف منها إما ترويج لفكرة معينة، أو إساءة السمعة عن طريق تزييف الحقائق.
ثانياً: الشائعات غير المقصودة: وهي عبارة عن شائعة يتم نشرها عن طريق عدم المعرفة والخبرة، وتنتشر بشكل غير متعمد، نتيجة للتسرع وعدم التحقق من الخبر.
تأثير انتشار الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الشباب الجامعي:
مع تزايد أعداد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت الشائعات لها تأثير واضح على الطلاب ومن أهم هذه التأثيرات ما يلي:
- تأثير شخصي: حيث تدفع الشائعات الطلاب على أخذ قرارات سريعة خاطئة تجاه نفسه وتجاه مجتمعه.
- تأثير عدائي: حيث تدفع الشائعات الطلاب على تكوين فكرة سلبية حول فكرة مستهدفة لتشويهها وحشد الجموع ضدها.
- تأثير نفسي: حيث تدفع الشائعات إلى زعزعة ثقة الشباب في نفسه بغرض إضاعفه وجعله سهل الانقياد دون أدنى مجهود من صانع الشائعة وصولاً إلى تدمير ثقته في الثوابت والأسس المجتمعية.
- تأثير معرفي: حيث إن الشائعات تهدف إلى تشويه المعارف وزعزعة الثقة في المصادر.
- تأثيرات اجتماعية: تساعد الشائعات على نشر الفوضى، والخصومة، والعداء، بين أفراد المجتمع.
- تأثيرات سياسية: الحقل السياسي يعتبر بيئة خصبة ومناسبة لنمو وانتشار الشائعات بين الشباب والهدف منها تشويه سمعة الخصوم السياسية.
طرق مواجهة الشائعات:
من أبرز الطرق لمواجهة الشائعات وانتشارها بين أفراد المجتمع:
- تكذيب الشائعة.
- القضاء على الشائعة وذلك بصنع شائعة أكبر منها حجما.
- مواجهة الشائعة بالمعلومات الصادقة.
- دراسة الشائعة وتحليلها لمعرفة أهدافها.
- تحصين المجتمع بالمعرفة، وتعريف أفراده بأن أحد أهداف صانع الشائعة هو القضاء على الروح المعنوية بين أفراده.
- مواجهة الشائعة بالحقائق المباشرة التي تكشف أهداف ناشرها.
- التقليل من شأن الشائعة وتحقيرها.
- العمل على عدم نقلها من فرد لآخر ومن مجتمع لآخر لأن، ذلك يؤدي إلى موتها.