إذا كان التعريف الأشهر للسعادة؛ هو “أن يشعر المرء أن كل شيء على ما يرام”، فهل يكون الثراء هو السبب الرئيسي للسعادة؟!..ربما تكون تلك وجهة نظر؟!.
تحليل تقرير “سي إن إن”
حينما نشرت “سي إن إن” تقريرَ “السعادة العالمي”؛ صنفت فيه أكثر من 10دول هم الأكثر سعادة على وجه الأرض؛ حيث إنها الدول التي تعيش في رفاهية ومستوى اقتصادي مرتفع، وكذلك مستوى اجتماعي وعلى كل الأصعدة فهي أكثر من غيرها في امتلاك السعادة، ومنذ بضع سنوات تتصدر تلك الدول قائمة الأقطار الأسعد على الإطلاق؛ وحتى بالآونة الأخيرة رغم الحرب الروسية الأوكرانية ووباء كورونا الذي طرح بالعالم.
وقد لاحظ الخبراء- أيضا- أن السعادة التي تشعر بها بعض الدول يتزامن مع مدى ثرائها، ووجدوا أن تلك عوامل مؤدية للشعور الإيجابي الذي تتميز به تلك الشعوب؛ كذلك المشاعر الاجتماعيه الخالصة، وعدم الإحساس بالوحدة والاكتئاب، وذلك التقرير هو أحد تقارير شبكة الحلول المندرجة تحت التنمية المستدامة للأمم المتحدة، حيث وضعت 150 دولة نصب اعينها في تصفية أولى من بين دول العالم، وقاموا بدراسة حالات الشعوب،واختيار أكثر من عشر دول، وحدد البروفيسور “جونز هانكي“ تلك الدول كأسعد دول العالم، وهي سويسرا، أيرلندا، اليابان، الكويت، تايوان، ماليزيا، تايلاند، النيجر، مالطا، توجو، أيسلندا، هولندا، السويد، النرويج.
لاحظ وضع تلك الدول واقتران السعادة بالثراء لدى شعوبها:-
أيسلندا
تعد أيسلندا جزيرة أوروبية، حيث تقع في شمال المحيط الأطلسي، مساحتها 103 ألف كيلومترات مربعة، وعدد سكانها 320 ألف نسمة، وعن عاصمتها فهي ريكيافيك، أما عن تضاريسها فإن بها أنهار جليدية ورمال وجبال، تصب بها العديد من تلك الأنهار الجليدية، ولديها تيار الخليج الذي يقوم بتلطيف الجو، فدائما ما يتميز بالاعتدال،،
وتعتمد أيسلندا في اقتصادها على السوق الحرة، ولا يوجد لدى الشعب الأيسلندي أعباء مثل باقي الدول الأوروبية، وتحافظ على النظم الاجتماعيه، وتتميز بالرعاية الصحيه المجانية، وكذلك التعليم، وقد أصبحت واحده من اغنى دول العالم، وأسعدها في زمن ليس بالبعيد، ويتسم المجتمع بالرقي والتقدم، ومعظهم من الأصل الشمالي.
السويد
لم تكن السويد بمنأى عن أوروبا، فهي أحد الدول التي تقع في شمالها، ولديها حدود برية مع النرويج، وهي- أيضا- تعد الثالثة من حيث أكبر الدول في الاتحاد الأوروبي، عدد سكانها 10 مليار و215 ألفًا و250 نسمة، وكذلك تبلغ مساحتها 450 ألفًا و295 كيلومترات مربعة، تعد السويد امبراطورية كاملة، فأصبحت أقوى وأكبر الدول بشمال أوروربا، بها نظام الملكية وتتمتع بنظام برلماني، ولديها تنمية مرتفعة جدا، وشعب متعاون في المنطقه يتسم بالتقدم من الناحية الاقتصادية والتعليمية والسياسية.
النرويج
اتخذت من أوسلو عاصمة للبلاد، وهي مملكة، تقع في شمال أوروبا بشبه الجزيرة الاسكندنافية، مساحتها 385،27 كيلو مترات مربعة، وسكانها يقدرون بحوالي 5 مليون نسمة، تعد من الدول التي يوجد بها اقتصاد سريع جدا، وخاصه بآخر 20 عاما، ويعود السر وراء ذلك، غناء وسعاده تلك الدول في اكتشاف آبار مليئة بالبترول والنفط والغاز الطبيعي في بحر الشمال وبحر النرويج، وتعد من أغنى بلاد العالم من حيث القيمة النقديه والاحتياطي للفرد.
هولندا
تشكل هولندا جزءً من أوروبا التي تحتوي على 12 مقاطعة، وتقع شمال غرب أوروبا، ومعظم أراضيها تحت مستوى سطح البحر، يعود ذلك الانخفاض إلى استخراج نوع من أنواع النباتات المتفحمة، كان يستخرجها الإنسان في هولندا بالقرون السابقة، ويتشكل سطح هولندا من ثلاث أنهار تعتبر مصبات بها،،
هكما تعد هولندا أول الدول التي عرفت نظام البرلمانيات ولديها اقتصاد عالمي لا يقارن بدول العالم، وتسمى باسم عاصمة العالم القانونية، وتمتلك حرية اقتصادية وصنفت بأنها من أكثر الدول سعادة في المنطقة، وتعتبر مدينة سياحية، حيث يزورها من 10 إلى 11 مليون سائحا بشكل سنوي، وبه معالم طبيعية وتاريخية، وسياحة مهرجانات وأماكن ترفيهية متعددة.
الكويت
تقع الكويت بالقاره الآسيوية، بالشرق الأوسط، بالركن الشمالي الغربي من الخليج العربي، مساحتها الإجمالية 17 ألفا و818 كيلو مترات مربعة ويبلغ عدد سكانها 4.67 مليون نسمة، وتعود تسميتها إلى كلمة “كوت” ومعناه الحصن أو القلعة،،
تعيش بالكويت قبائل العتوب ويتولى الحكم بها أسرة الصباح ويحكمها أمير، وتنعم بالرخاء الاقتصادي ووجود النفط في أرضها، والذي يعتبر أساس الاقتصاد والرخاء، وبدأ عهد النفط بها بالعام 1936، وتعد من أكثر شعوب العالم رواجًا اقتصاديًّا وكذلك سعادة.
