منعها والدها الغناء أمام الناس وغيرت اسمها لتتربع على عرش النجومية.. مقتطفات من حياة عصفورة الشرق «فيروز»
لا يمكن أن ننسى الصوت الرائع العذب المؤثر في القلوب، الصوت الذي يضيف إلى معاني الأغاني لا العكس، صوت ترتاح له القلوب، بالطبع نحن نتحدث عن أجمل ما أنجبت الموسيقى العربية الجميلة فيروز، من منا لا يهدئ ويرتاح فور سماع أغاني الجميلة والعظيمة فيروز، والتي قال عن صوتها محمد عبد الوهاب:
“لا.. نحن نتحدث عن الأصوات التي في الأرض وليست تلك القادمة من السماء!”
وفيما يلي سنعرض لكم أهم المعلومات والمحطات في حياة الجميلة فيروز عبر موقعنا المتميز موقع نجوم مصرية.
فيروز
عرفت واشتهرت باسم “فيروز”، ولكن ليس هذا اسمها الحقيقي بل تدعى “نهاد وديع حداد“، فاشتهرت باسم فيروز وعرفها العالم العربي بهذا الاسم والذي يحمل في طياته صوت عذب تضرب له القلوب وتهدئ معه الأرواح، فلا غنى عن سماع أغاني الجميلة فيروز والتي بدأ العالم في معرفتها عندما ظهرت صورتها لأول مرة على مجلة الصياد اللبنانية، عام 1951، ومن هنا عرف العالم صورة الفنانة صاحبة أجمل وأعذب صوت.
نشأة فيروز
ولدت الجميلة فيروز في 21 نوفمبر عام 1935، وذلك في الحي القديم، قرب العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك في ظل ظروف اقتصادية صعبة كانت تمر بها البلاد انذاك، فعملت والدت فيروز على تبادل أدوات الطبخ مع الجيران، أما وديع حداد والدها فكان يعمل في مطبعة، ونشأت الجميلة فيروز في عشق وحب الغناء منذ الطفولة فكانت دائمًا ما تستمتع بالإنصات إلى الأغاني في الراديو عند الجيران، حيث أن عائلتها لم تكن بمقدورها شراء الراديو وقتها، فكانت عاشقة لأغاني أم كلثوم وعبد الحليم ومحمد عبد الوهاب.
اكتشاف صوت فيروز
عندما بلغت فيروز عامها الحادي عشر اشتركت في حفلة مدرسية والذي قدمها لها محمد فليفل أحد ملحني النشيد الوطني السوري، في عام 1946، إلا أن والدها رفض أن تغني ابنته أمام الناس، إلا أن محمد فليفل قد أقنع والدها بأنها لن تغني إلا الأغاني الوطنية، على شرط أن يكون بصحبتها أخيها “جوزيف”، وبالفعل أنضمت فيروز إلى فرقة الإذاعة الوطنية اللبنانية عقب التحاقها بالمعهد الوطني للموسيقى، وكان راتبها وقتها والتي أقرته الإذاعة لها 100 ليرة شهريًا، إلا أنها عند استلامها المبلغ كان أقل من ذلك بسبب الضرائب.
بداية فيروز
تقابلت فيروز بوالد الفنانة ماجدة الرومي، وهو الملحن “حليم الرومي”، والذي كان له نظرة في تغيرها لاسمها وخيرها بين اسمين منهما “شهرزاد”، إلا أنها اختارت لنفسها “فيروز” ليكون شهرتها، ومن ثم كانت أولى حفلاتها التي تغني فيها عام 1957، كما أنها كانت على علاقة وثيقة بالأخوين رحباني، فبدات رحلتها معهما، فكان “عاصي رحباني” يقوم بتلحين الأغاني لها، إلى جانب “منصور رحباني”، وابتدات مشوارها الفني بأغاني “نحنا والقمر جيران”، و”البنت الشلبية”، ومن ثم تزوجت الجميلة فيروز من “عاصى الرحباني” في يناير من عام 1955.
زواج فيروز
تزوجت الفنانة الجميلة فيروز من “عاصى الرحباني” في يناير من عام 1955، وأنجبت منه ابنها الأكبر “زياد” عام 1956، والذي عمل كوالده في التلحين ولحن لها عدد من الأغاني كألبوم “وحدن” عام 1981، وأنجبت ابنها “هالي” 1958، وابنتها “ليالي” 1960، وابنتها الصغرى “ريما”.
فيروز ومشوارها الفني حول العالم
كانت أولى محطات الجميلة فيروز في مصر عندما أرسلتها إذاعة “صوت العرب” بصحبة الأخوين رحباني إلى مصر بالاتفاق مع الإذاعة المصرية، وهناك التقت بالفنان “كارم محمود”، وانتجوا أعمال مبهرة سويًا منها أغنية “راجعون”. وثاني محطاتها كانت إلى الولايات المتحدة في عام 1971، لتقف على أشهر المسارح العالمية، مسرح “كارنيغي هول”، ومسرح “رويال ألبرت هول” بلندن، ومسرح “أوليمبيا” في باريس.
وظلت تتنقل الجميلة فيروز بين بلدان العالم بصحبة الأخوين رحباني، والغناء في الحفلات والتي كانت من أشهرها حفلة بدبي في عام 2002، والتي كانت بمثابة هدية للشعب الفلسطيني، نسبة إلى التدهورات في غزة انذاك، إلى جانب حصولها على العديد من الجوائز والأوسمة، من ضمنهم وسام الاستحقاق اللبناني 1957، والذي يعد أعلى وسام في الدولة، إلى جانب وسام الاستحقاق السوري 1967، ووسام “الكوموندور” الفرنسي 1988، وجائزة القدس في فلسطين 1997.
قدمت الفنانة الجميلة فيروز ما يقرب من 800 أغنية، من ضمنهم “زهرة المدائن، حبيتك بالصيف، سألتك حبيبي، سهر الليالي”، بالإضافة إلى 15 مسرحية، منها “بياع الخواتم، أيام فخر الدين، هالة والملك، الشخص، جبال الصوان”.