تعتبر هذه الحادثة التي نحن بصددها الآن، من أكثر الحوادث التي قد تدمع لها القلوب، حيث أن المجني عليه بهذه القصة هما اثنين ليس لهما أي ذنب في هذا الحادث، لتكون المجني عليها الأولى أم انتظرت كثير من الأشهر لترى طفلها إلا أن مشاعر الحقد التي توافرت داخل إحدى أفراد أسرة الزوج.
قررت سلفتها أن تحرمها من طفلها، أما بالنسبة للمجني عليها الثانية فهي تلك الطفل الرضيع التي لم تقترف أي ذنب بحياته، سوى أنه جاء بين أشخاص لا يعرفون معنى الرحمة، أو الانسانية، وقد بدأت القصة عندما قامت إحدى نشطاء الفيس بوك بنشر صورة لطفل رضيع حديث الولادة، وكتبت اسفل الصورة شرحا بملابسات الحادث.
لتعلن أن شقيقها كان متواجداً، أما أحد المجمعات الكبرى بالقاهرة فإذا به ينفاحئ باحد الأشخاص ينزل من سيارة ملاكي ليلقي شيءا بجانب الرصيف، ويعود مسرعاً إلى سيارته وينطلق بها بكل سرعة لذلك أسرع هذا الأب إلى الحقيبة ليرى ما بداخلها، فإذا به يجد هذا الطفل وقد ناشدت هذه الفتاة جميع نشطاءالمواقع الاجتماعية، من أجل نشر الصورة الخاصة بالرضيع.
قبل أن يتم تسليمه إلى دار الرعاية الخاصة، وان السوار الذي مدون به أسم الأم كان مازال بيد الرضيع ويشار الله تعإلى أن يحبط هذا المخطط الدنيئ، عندما تعرف أحد نشطاء الفيس بوك، على هذه الطفلة ليتضح أن هذا الشخص هو الطبيب الذي كان قد أجرى عملية الولادة الخاصة بها، وتأكيداً، لأقواله اتضح أنه كان قد التقط معه صورة سيلقي عقب الولادة، وبالفعل تم التعرف على أهل هذه الطفلة بواسطة الطبيب، الذي قام بنشر صورته مع الرضيع عبر صفحته الشخصية ليؤكد أقواله.