كشفت إحدى الدراسات العلمية الحديثة أن حوالي سدس أعمار البشر تضيع في تحسين مظهرهم، حيث وضح فريق دولي يضم باحثين عدة في مجال السلامة والصحة والبيئة أن الناس في كافة أنحاء العالم يقضون من الوقت ما متوسطه حوالي أربع ساعات في اليوم، وذلك بهدف تحسين مظهرهم وجمالهم.
ووفقاً لمجلة «التطور والسلوك البشري» فقد وجد الباحثون أن العناية والاهتمام بالمظهر لا تتوقف أبدا على السيدات، كما أنه ليس لها علاقة بالعمر إطلاقا، حيث أكد الباحثون أن المظهر والشكل يُقلق كبار السن أيضا مثل الشباب.
وجمع هؤلاء الباحثون المعلومات من حوالي 93 ألف شخص في ثلاثة وتسعين دولة عن ما هو مقدار الوقت الذي يقضونه يوميا لتحسين مظهرهم ورونقهم، والذي يجعل هذه الدراسة بمثابة الدراسة الكبرى في مجال علم النفس التطوري.
وقال باحث مشارك في الدراسة ويدعى “ديميتري دوبروف”: «وجدنا أن كلاً من الرجال والنساء يقضون من الوقت ما متوسطه حوالي أربع ساعات يوميا، لتحسين مظهرهم وضبط رونقهم الجسدي، وتشمل الأعمال التي يقومون بها لتلبية هذا الشيء، وضع المكياج أو تزيين الشعر والقيام بتصفيفه، أو اختيار الملابس، والعناية والاهتمام بنظافة الجسم، وكذلك ممارسة الرياضة واتّباع نظام غذائي صحي بغرض تحسين المظهر».
وأكمل دوبروف قائلا: «وكانت المفاجأة هي أن كبار السن كذلك يقضون نفس الوقت الذي يقضيه الشباب لتحسين مظهرهم وتعزيز جاذبيتهم، كما يميل الأشخاص الذين هم في العلاقات الرومانسية المبكرة إلى قضاء المزيد من الوقت في عملية تحسين مظهرهم مقارنةً بالأشخاص المتزوجين أو من يتواعدون لفترة معينة من الوقت».
كما أشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي شجعت هذه السلوكيات، وأن المستخدمين النشطين لهذه الوسائل يسعون جاهدين إلى محاكاة معايير جمال معينة وغير واقعية، وبذلك يصبحون قلقين عندما تنال صورهم على عدد أقل من الإعجابات، وبذا يستثمرون وقتاً أطول في تحسين مظهرهم.