صدرت الرواية عن دار نشر رقمنة الكتاب العربي ستوكهولم السويد في مطلع يناير عام 2021م، للكاتب السوداني محمد محي الدين أبوزكو، وتصنف ضمن مجال الروايات الاجتماعية التوثيقية.
القحبة الزمانية
أحداث الرواية وقعت في فترة زمنية غير محددة نصا في السرد، لكن حسب الوقائع التاريخية المرتبطة يمكننا القول ان فترتها الزمنية تقع بين العام 2006م و2010، حيث إستقرار حكم حكومة الإنقاذ الوطني في السودان والتي سقطت بعد قيام ثورة ديسمبر.
ومن خلال الأحداث ناقش الكاتب الفروقات الإجتماعية والتمييز في تقلد الوظائف بين أنصار الحكومة وفقراء الشعب.
علاقتها بالواقع
جميع الشخصيات والأحداث الرئيسيه مقتبسة من أناس حقيقيين مع تغيير طفيف في الأحداث المرتبطة بهم، قد أكد الكاتب أن شخصيات الرواية الحقيقيين قد وافقوا شفهيا على نقل ما حدث معهم وتعديل شهاداتهم لتلائم الحدث الروائي.
السرد
كان الراوي الذي سرد الأحداث في الفصل الاول راوي عليم، وتبدل بعد ذلك إلى راوي مشارك حيث أي شخصية تروى الأحداث من جانبها، وشارك البطل وشخصيات ثانوية في رواية الأحداث، وإستخدام هذه التقنية تلائم الروايات الاجتماعية حيث كل حدث يحتاح لوجهة نظر معينة لتوضيحه.
أما السرد فكان سرد تتابعي من بداية الاحداث والحبكة إلى نهايتها بدون قطع أو حذف أو استرجاع.
الكاتب محمد محي الدين أبوزكو مؤلف الرواية
منع من دخول السودان
منعت الرواية من دخول السودان، وذلك بعد أن تعللت السلطات السودانية بأنها تحتوى على مشاهد خادشة للحياء، دون إبداء أي سبب ثاني، رغم وجود روايات عالمية في البلاد تعتبر روايات فاضحة مثل رواية احدى عشر دقيقة للكاتب باولو كويلو.
تجاهل اعلامي كامل
وفي خضم هذه الزوبعة، كان الإعلام السوداني يعيش في صمت تام تجاه الحادثة، دون حتى الإشارة لها في أي من وسائل الإعلام الرسمية، كأن شيئاً لم يكن، رغم تصعيد دار نشر رقمنة الكتاب العربي ستوكهولم السويد النشر التي نشرت الكتاب وتقدمها بإعتراض إلى وزارة الخارجية ووزارة الثقافة السودانيتين.
هذا وقد أبدى الكاتب إستسلاما أمام المنع الحكومي لدخول روايته إلى بلده، حيث أكد في منشور على صفحته في موقع فيسبوك، أن أي عمل يكشف سوداوية وظلامية فترة حكم الرئيس السوداني السابق عمر البشير سيحارب بكل الطرق من وصوله للشعب السوداني.
يذكر أن الكاتب محمد محي الدين أبوزكو قد صدرت له مؤلفات عديدة في الشعر والرواية، أولهم ديوان البكاء في محراب فاطمة عام 2020م عن الدار السودانية للكتاب ثم هذه الرواية “لازوريت والتائه” وأخيراً ديوان شعر بواح الرمق الأخير شهر أكتوبر الماضي للعام 2022م، ومؤخرا فازت روايته موتا هنيئا بالمركز الثاني في مسابقة ببلومانيا للرواية العربية دورة 2022م وستصدر في معرض القاهرة الدولي للكتاب شهر يناير 2023م.