يعاني الكثير من الآباء والأمهات من عناد أطفالهم وعدم تقبلهم للأوامر التي تملى عليهم؛ وهو ما يضع الوالدين في موقف صعب تجاه هذا الطفل ما بين التجاهل أو محاولة تعديل السلوك والتي قد توصل الآباء والأمهات إلى مرحلة العنف والضرب تجاه الطفل، ما يؤدي إلى زيادة العناد والصراخ مسببًا خلال أكبر في نفس الطفل تجعل منه إنسان غير سوي.
وتشير الدرسات التربوية والنفسية إلى نقاط هامة يجب اتخاذها في علاج الطفل العنيد، فأحترام اختيارات الطفل والاستماع لهم هي أولى خطوات التربية السليمة؛ وفي دراسة نشرها الموقع الرسمي لمنظمة اليونيسف للطفل حول قواعد التربية الصحية وعلاج العناد لدى الأطفال
تمت الإشارة إلى عدة خطوات لعلاج العناد لدى الأطفال:
1- استمع لطفلك
إن التحدث مع طفلك ومشاركته اهتمامته لهو أمر هام في بناء علاقة صحية وسليمة بينك وبين طفلك؛ وتؤكد لوسي كلوفر أستاذة الارشاد الاجتماعي بجامعة أكسفورد بضرورة تخصيص الآباء والأمهات جزء من يومهم للتحدث مع الأبناء ومشاركتهم هوايتهم دون أن يكون هناك أي عامل تشويش آخر كالتليفزيون أو الهاتف أثناء الحديث مع أولادنا.
2- ابتعد عن صيغة الأمر
من الطرق الهامة لعلاج العناد هو الابتعاد التام عن صيغة الأمر في التعامل مع الطفل؛ فالأوامر المباشرة هي أحد أسباب العناد؛ لذلك ينصح خبراء التربية بضرورة استخدام صيغة الطلب أو الاستجداء فهي أحد الأسباب لهامة لابتعاد الطفل عن العناد.
3- لا تقابل العناد بالعناد
يقع كثير من الآباء والأمهات في هذه النقطة وهي مقابلة عناد الطفل بالعناد غير متقبلين لفكرة رفض طفلهم تنفيذ طلباتهم، والحقيقة أن هذه الأزمة في حد ذاتها هي سبب لاستمرار الطفل في عناده، لذا على الأهل تقبل فكرة التنازل والسعي للوصول لنقطة حوار مع طفلهم وإعطاه حيز من اهتمامهم هي أحد أسباب نشأته نشاة سوية خالية من الاضطرابات النفسية والسلوكية.