من الجيد أن تكون على قيد الحياة، نحن نتفق على ذلك، ومع ذلك بمرور الوقت، يمكن أن تكون الظروف والتجارب المتغيرة كافية للاستيلاء على جسدنا وروحنا وعقولنا أو هزيمتها أو تعطيلها ويمكن لبعض المواقف السلبية على المدى الطويل أن تدمر عقولنا، بالطبع ليس من حقنا أن نتعايش مع هذه الأضرار. كلما حافظنا على عقولنا ودماغنا بشكل أنظف، كان من الأفضل إدارتنا للنظام الصحي الذي نحاول ترسيخه في أجسامنا، لقد قمنا بإدراج الأشياء التي تحتاج إلى القيام بها من أجل الاسترخاء، والتخلص من التجاوزات وتهدئة الذهن من خلال بعض خطوات تفريغ العقل من فوضى الحياة.
اخرج الأفكار المسمومة وتأمل:
- أخرج تلـك الأفكار التـي عاشـت في عقلـك زمناً طويـلاً، فلـم يعـد مرحبـاً بها بعـد اليـوم، اشـغل نفسـك بالتفكـر في مجموعة منتقـاة مـن الأفكار المليئة بالسلام.
- استحضر أجمل الصــور وحــرك عناصر الطبيعــة في ذهنــك مثــل انعــكاس ضــوء القمــر على صفحــات المياه فــإن مثــل هــذه الصــور تعمــل كــدواء شــاف، لذلــك أفسح المجال لمرورها في عقلــك عــدة مــرات.
- ماذا عن ملء رئتيك بالأكسجين وإرخاء عقلك؟ نعتقد أنها فكرة رائعة، تعتبر أقرب حديقة أو جانب شاطئ من منطقتك مثالية لهذه النزهات القصيرة.
دع عقلك الباطن يسمع صوتك:
- أغمض عينيك وركز على العيش والتفكير والشعور باللحظة بدلاً من التخلص من الأفكار وإفراغ عقلك، حاول تأديبهم بأفكارك الجيدة والإيجابية تذكر أن ترفع صوتك وتجعل عقلك يسمعك ويعرف ماذا تريد ومن تكون.
- ردد بصــوت مســموع بعــض عبــارات السلام والاستقرار وســتجد أن عقلــك يتجـاوب معهـا مثـل أن تـردد كلمـة (الاطمئنان) وهـي مـن أجمل الكلمات التي ترغب بالحصول عليها وسماعها.
- استحضر بعض الآيات ورددها بصـوت جهـور ومثـل هـذه التمارين تعين على إيجاد حالـة من السـكينة. وكلمات كتـاب الله عـز وجـل عـلى وجـه الخصوص لها قيمـة علاجية رهيبـة، إذا استسـلمت لها وأعطيتها الفرصـة لتـذوب في قلبـك.
- تعــود أن تحفظ بعــض الآيات وترددهــا في عقلــك، أو تكتبهــا وتحفظها في هاتفــك أو في كل مــكان تصلــه بصيرتك.
خصص وقتاً لنفسك:
- لنكن صادقين، وظيفتك ليست إبقاء الناس سعداء وراضين ومرتاحين طوال الوقت، يمكنك فقط القيام بذلك بشكل غير مباشر.
- بعبارة أخرى، كلما زاد الوقت الذي تقضيه لنفسك وكنت أكثر سعادة، كان من الأفضل أن تجعل الناس من حولك يشعرون بشكل أفضل.
- الطاقة الإيجابية التي تنشرها والتي تأتي من الداخل ستكون كافية لإحاطة كل الجوانب، قم بإنشاء مساحتك الخاصة لتبدأ بالشعور بالرضا والسعادة من نفسك.
الآن أنت جاهز للبدء..
بعد أن قمت بالمطلوب وبجميع خطوات تفريغ العقل من فوضى الحياة حان الآن “استئصال الفأرة من دماغك”
قـد تكـون التعاسـة ناجمة عـن خلـل فكـرة معينـة تراكمـت فوقهـا الأفكار عـبر الزمـن مثـل فكرة (أنـا لسـت سعيداً الآن لأنني لم أكـن سـعيداً في طفولتـي وبما أننــي لا أســتطيع تغيــر طفولتــي فلــن أكــون سعيداً أبــداً) فهــذا خلــل فكــرة تراكبــت فوقهــا الكثيــر مــن الأفكار وفي الواقــع تســببت في شــقاء الكثيرين (تلــك هــي الفــأرة لا تتردد في استئصالها ).
