خافت من «الزعيم» وتعرضت لـ وعكة صحية وحقيقة إجرائها 43 عملية تجميل.. محطات بارزة في حياة «عائشة الكيلاني»

فنانة حصرت نفسها في أدوار الفتاة القبيحة، لتطل منها على نافذة الجمهور الذي أحب إطلالتها، وقدمت إلى التمثيل مادة فكاهية يبحث عنها صناع الفن، وساعدها على كل ذلك ملامح وجهها، والتي سرعان ما ظهرت إلى المشاهد لتحجز مقعد لها، فقد تميزت بخفة ظل كبيرة ونشرت الكوميديا على الأعمال التي شاركت فيها، حتى إستطاعت أن تثبت نفسها على الساحة الفنية برغم قلة أدوارها وإنحصار أدوارها المُهمشة، وبعد أن تغيبت سبعة أعوام عن التمثيل عادت ثانية إلى الساحة وتبدلت ملامح بشكل ملحوظ، فظن البعض أنها أجرت عمليات تجميل عديدة، إنها الممثلة «عائشة الكيلاني» وفي هذا التقرير سوف نرصد أهم المحطات في حياتها.

الموهبة

في اليوم الثامن والعشرين من شهر فبراير عام 1954 ولدت “عائشة الكيلاني”، في إحدي مدن محافظة القاهرة، وإلتحق بالمعهد العالي للخدمة الإجتماعية وتخرجت منه في عام 1976، وقررت أن تصقل موهبته الفنية بالدراسة، لذا قررت أن تلتحق بمعهد الفنون المسرحية قسم تمثيل في عام 1984، وفي عام 1987 تخرجت منه.

خلال دراستها بالمعهد رُشحت لدور صغير بمسرحية “البرنسيسة”، وتوالت عليه عدة أعمال فنية أخرى ولكن كانت بعيدًا عن الكوميديا وبالتحديد كانت أدوار تراجيدي.

سُك على بناتك

في أول عام دراسي لها بالمعهد، إستعان بها الفنان الراحل فؤاد المهندس بإحدي العروض لمسرحية “سك على بناتك”، وكانت من المفترض أن تكون بديل للفنانة الراحلة سناء يونس التي منعتها الظروف أنذاك للمشاركة بالمسرحية، وكانت هذه هي أول تجربة كوميدية لها، وحذرها “المهندس” من تعرضها للضرب في دور “فوزية”.

وفي إحدي حلقات برنامج “هنا العاصمة” الذي تقدمه الإعلامية “لميس الحديدي”، حلت عائشة ضيفة وتحدثت عن ذلك الدور وقالت بأنها كانت ذاهبة إلى المسرح؛ حتى تشاهد مسرحية “سك على بناتك”، وفي هذا اليوم إضطرت الفنانة سناء يونس أن تسافر، وبالصدفة إلتقت بالراحل فؤاد المهندس، وكان بصحبته الفنان “أحمد راتب” الذي كان يمثل في نفس المسرحية، وما إن رأوا عائشة حتى أشار المهندس على الأخير بأن يسألها إن كانت تريد أن تشارك في المسرحية بدلًا من سناء.

وأضافت على أنها قد وافقت مشيرة إليهما أنها طالبة بمعهد الفنون المسرحية، وكانت هذه هي أول مرة تعرف معني إحتراف التمثيل، وتم تدربها من أكثر من شخص بأوامر من “المهندس”، ووقفت على خشبة المسرح أمام الأخير لمدة ثلاثة أشهر، وشكرها لأنها وافقت على ذلك الدور، حتى لا يتعطل فريق التمثيل في إنتظار سناء يونس.

رصيدها الفني

قدمت عائشة خلال مسيرتها الفنية أدوار عدة إلى السينما، وكان أول دور لها في عام 1986 من خلال فيلم “الحب فوق هضبة الهرم”، من إخراج “عاطف الطيب”، وبعدما تخرجت من المعهد أصبحت أكثر خبرة وإحترافية في التمثيل، في عام 1987 شاركت بفيلم “المشاغبات الثلاثة” وفي نفس العام شارك بمسلسل “عصفور النار”، والعام التي قدمت فيلم “طير في السما، وفيلم سمك لبن تمر هندي”، ومسلسل بإسم “الراية البيضا”.

وفي عام 1989 شاركت بفيلم “سيداتي وآنساتي” وبعد المشاركة فيه حصلت على أكثر من جائزة فنية، وشاركت أيضًا في مسلسل “ناس وناس”، وفي عام 1990 شاركت الفنان محمد صبحي بفيلم “الشيطانة التي أحبتي” وقدمت فيه دورًا أظهر موهبته الفنية أكثر.

لقائها بالزعيم

في عام 1992 شاركت بفيلم “الإرهاب والكباب” مع الفنان عادل إمام، وكان هذا هو أول عمل يجمعهما سويًا، وطلبت حينئذ قبل أن تقبل بالدور تري موقع التصوير أولًا؛ حتى تعتاد على الزعيم، لأنها كانت تخاف من العمل معه، وعندما أخبرته بذلك رد عليها قائلًا “إنتي اللى شكلك يرعب”، ومن هنا بدأ الحاجز يتلاشي بينهما، لدرجة أنها قالت له:

“عايزة أبوسك، قالي اتفضلي، ولما بوسته قالي عكيتي الدنيا”.

أخر أعمالها

كان أخر عمل فني قدمته هو مسلسل “أبو ضحكة جنان” مع الفنان أشرف عبد الباقي في عام 2009، وكان تجسد دور جدة الفنان الكوميدي “إسماعيل ياسين”.

بعد الستين من عمرها

بعدما تجاوزت حاجز الستين عام، بدأت تعاني من زيادة هائلة في وزنها إزاء تناولها “الكورتيزون” وهو أحد العقاقير الطبية؛ إثر أصابتها بأزمة صحية، وأجرت عملية لتقويم أسنانها وعملية شد، وأشارت أنها لم تجري 43 عملية تجميلية كما أُشيع مؤخرًا، ولكن زيادة وزنها هو الذي غير كثيرًا من شكلها.