الحمد لله على نعمة الإسلام وكفي بها نعمة، الحمد لله على نعمة الصلاة وكفي بها نعمة فبداية نجاة العبد وحسن الثواب يبدأ بحسن وقبول الصلاة ولا بد من شكر نعمة الصلاة بحسن أدائها والخشوع والخضوع بين يدي الرحيم سبحانه وتعالى.
من أهم مسائل الشرع صفة الصلاة فهي أن صحت صح سائر العمل وإن فسدت فسد سائر العمل ووما طرأ علينا هذه الأيام وخاف الناس أن يفسد عليهم دينهم وصلاتهم قراءة القران أثناء الصلاة من الموبايلات والتابلت وانتتشرت هذه الظاهرة الفترة الماضية وشاهدنا الكثير من الأئمة في رمضان الماضي يصلي العشاء والقيام من المصحف أو الموبايل فكان التساؤل المشروع هل تصح الصلاة بالقراءة من الموبايل؟
وبعد بحث بين كلام أهل العلم جئنا لكم بالحكم الذي فصله العلماء ودليلهم: حيث يرى الأحناف أن القراءة من المصحف تبطل الصلاة ولكن يرى الشافعيى والمالكية وقول عند أحمد أنه يجوز القراءة من المصحف أثناء الصلاة سواءً الفريضة أو النافلة مع الكراهة في الفريضة لأن الأصل فيها القراءة عن ظهر قلب.
ويرى بعض علماء العصر أن الموبايل يقوم مقام المصحف فكذلك أخذا برأي الجمهور يجوز القراءة منه أن شاء الله تعالي في صلاة النافلة والقيام حتى يتيسر للمصلي التطويل في الصلاة إذا قصر حفظه ولكن أغلب العلماء يرى بعدم إستحبابه في الفريضة معللين ذلك أنه لايلزم التطويل في الفريضة وانه فد يضطر لكثرة الحركة مما يخرجه عن الخشوع فمن باب أولى تركه في الفريضة.
وخلاصة الأمر: أنه على الرأي الراجح يجوز الصلاة بالمصحف والموبايل في صلاة النافلة والفريضة مع أفضلية صلاة الفريضة من حفظ الشخص، والله أعلم.