يعيش الإنسان فترات صعبة تمر في حياة، ورغم الصعاب دائما نشاهد من يرسم على وجوهنا الابتسامة بدون مقابل لنحاول أن نتجاوز كل الألم والضيق الذي نمر به، ولكن لانعلم شيءعن صانع ابتسامتنا هل هو يعيش حياة سعيدة ام الحياة تقسو عليه مثلنا، ولكن الحقيقة أن الزمان يقسو على الجميع فكيف يصنع هذا الزمان الضيق والألم بمن زرع الإبتسامة في قلوبنا لهذه الدرجة تنتقم الحياة من كل من يحاول إسعادنا والبسمات والضحكات فتسجنه داخل إطار الحزن والضيق لدرجة أن تودي بحياته، وفي الوسط الفنى في زمن الفن الجميل الكثير من القصص التي تروى تعاسة وسعادة البعض، والفنان الذي نحن بصدد الحديث عنه إن قد لا تعرفون اسمه فهو من الأسماء المجهولة، لكن المعرفة ليست دائما دليلا على الموهبة إنه الفنان عبد المنعم إسماعيل الذي تعرفون ملامحه وصوته ونظرات عينيه التي تنم عن موهبة فذة في الكوميديا تحديدا.
مقالات اخرى قد تهمك:
بالفيديو..منتخب مصر وخبر سار في مونديال روسيا 2018 للجمهور المصري والعربى ولا يحدث كثيرا في روسيا.. وشكل الاستادات التي سيقام عليها كأس العالم2018
بالفيديو.. بطولة نسائية من نوع فريد.. لقبت باسم “بشبح سيناء” كرمها السادات وتجاهلها الإعلام.. قدمت الكثير لمصر وتوفت قبل أن تحقق امنيتها أن تؤدى مناسك الحج
قد إنتحر عبد المنعم إسماعيل في النيل حتى طفت جثته على سطح المياه هذا الفنان عام 1970م حزنا على فقره وطرد أبنائه من المدرسة بسبب المصاريف وعدم قدرته على المعيشة، بعدما قل عمله أو انعدم، فقرر أن يكون الموت أخر علامات الاندهاش منا له.
عبد المنعم إسماعيل بدأ حياته كومبارس فقد قدم بتميز شديد دور المعلم وابن البلد والشاويش والبواب والقهوجى والفراش والجزار وكانت نظرات عينيه تدل على موهبة كبيرة له وطريقة إلقائه القفشة الكوميدية بالحوار متميزة للغاية رغم قصر مساحات ظهوره نوعا ما وهو شقيق الممثل حسين إسماعيل.
ولد عبد المنعم إسماعيل في يوم 3 نوفمبر من عام 1907م وتوفي في يوم 13 اكتوبر من عام 1970م بعدما أقدم على الإنتحار وكان عمره 63 عاما، قدم 263 عمل ومن أهم أفلامه:
المتهمة إنتصار الشباب وقنديل أم هاشم عام 1968م واللص والكلاب وقلبي دليلي وبابا أمين والزوج العازب وإسماعيل يس في مستشفى المجانيين وغير ذلك من الأفلام الجميلة.
اكتفي عبد المنعم إسماعيل بأن يظهر بأدوار صغيرة رغم موهبته الكبيرة وبدأ صناع السينما يبتعدون عنه قبل وفاته بعامين لذلك داهمه الفقر بقوة وتراكمت عليه الديون ودب اليأس في قلبه فأكثر ما آلمه هو طرد أبنائه من مدارسهم لعدم سداد المصاريف.