يوليوس روبرت أوبنهايمر” Julius Robert Oppenheimer” هو فيزيائي نظري أمريكي، ولد في عام 1904 في نيويورك، ونشأ في أسرة ثرية ومثقفة، درس أوبنهايمر في هارفارد وكامبريدج وتعلم في العديد من الجامعات الأخرى في أوروبا، حيث تعرض لأعمال الفيزياء الحديثة التي كانت تقوم في تلك الفترة، حصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء من جامعة غوتنغن في ألمانيا، ثم انضم أوبنهايمر إلى جامعة كاليفورنيا في بيركلي، حيث بدأ بالعمل على الفيزياء النظرية والنووية، قاد العديد من الأبحاث الهامة التي ساهمت في تطوير فهمنا للطبيعة الذرية والنووية، وبعدها كان مديراً لمختبر لوس ألاموس الذي أنشأه مشروع مانهاتن خلال الحرب العالمية الثانية وقاد الفريق الذي أنشأ القنبلة الذرية، يطلق عليه أحيانًا أبو القنبلة الذرية.
وصف الفيلم لحياة أوبنهايمر
تدور قصة الفيلم حول سيرة العالم روبرت أوبنهايمر الذاتية، الذي لقبه العالم بأثره بأبو القنبلة الذرية بسبب دوره الأساسي في إنتاج وتطوير أول قنبلة نووية في العالم، والتي ألقيت في وقت لاحق على مدينة هيروشيما اليابانية ودمرتها بالكامل، يتناول العديد من الموضوعات الهامة والصعبة، بما في ذلك المعضلة الأخلاقية التي واجهته حول صنع القنبلة الذرية ومسؤولية العلماء عن استخدام أبحاثهم العلمية، وكعادة المخرج العظيم كريستوفر نولان فإن الفيلم يركز على عرض الحياة المعقدة والصعبة لعالم مؤثر صنع التاريخ.
بعض الحقائق الهامة عن أوبنهايمر
- نبوغ مبكر: أظهر أوبنهايمر قدرات فكرية رائعة في سن مبكرة، حيث كان يجيد التحدث باللاتينية واليونانية بطلاقة في سن العاشرة، كما كان لديه تعطش ونهم للمعرفة والخوض في العديد من المجالات المختلفة خارج الفيزياء، حيث كان عاشقاً للأدب والشعر، وعُرف العالم الفيزيائي الشهير باقتباسه ومناقشته لأعمال الكتاب الكبار أمثال ويليام شكسبير وجون دون وغيرهم من عمالقة الأدب.
- تفوق دراسي مذهل: التحق أوبنهايمر بجامعة هارفارد حيث درس الكيمياء، لكنه سرعان ما تحول إلى الفيزياء، وكان أوبنهايمر قد حقق تفوق أكاديمي كبير بالحصول على درجة الدكتوراة من جامعة غوتنغن في ألمانيا في سن 23 عاماً فقط.
- المعضلة الأخلاقية في حياته: بالرغم من نجاح مشروع مانهاتن لتطوير أول قنبلة ذرية، كان أوبنهايمر على وعي شديد بشأن الآثار المترتبة على عمله، حيث كان مدركًا جيداً للدمار الذي يمكن أن تسببه تلك الأسلحة النووية، وهو ما جعله يصبح فيما بعد مدافعاً صريحاً عن السيطرة الدولية على الطاقة الذرية.
-
معاناته من مشاكل الصحة العقلية: حيث عانى من الاكتئاب والقلق، وهي المشاكل التي تفاقمت داخله بسبب الضغط الشديد والعبء الأخلاقي الثقيل لعمله على مشروع تطوير القنبلة الذرية.
- مساهمات أوبنهايمر ما بعد الحرب: حيث بعد الحرب العالمية الثانية، لعب أوبنهايمر دوراً محورياً في تشكيل سياسة حكومة الولايات المتحدة فيما يخص الأسلحة النووية، وكذلك واصل مشاركته في البحث العلمي ودافع عن الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وضرورة مراقبة التسلح.
