العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ كان وسيظل قيمة فنيه كبيرة أجبرت الجميع على الإعتراف بموهبته وأنه نجم الشاشه الأول ظهر العندليب في فترة كانت مليئة بالنجوم ولكنه إستطاع أن يثبت نفسه وأن يتصدر شباك التذاكر وأن يصبح العندليب الأسمر بصوته الذي تستيقظ له الأذن وأداءة الذي يؤثر في من يشاهدة.
ورحل العندليب عن دنيانا في شهر مارس عام 1977 وترك لنا تراث فنى كبير وفي نفس السنه التي توفي فيها قامت جريدة “صباح الخير” بنشر حوار صحفي كان قد أجرى مع العندليب الأسمر وسمى هذا المقال “بأسرار حياتى” وروى العندليب ذكرى كانت دائما ماترعبه عندما يرى “العسليه”.
وروى العندليب أنه وأثناء وجوده في المدرسة الإبتدائيه بمدينة الزقازيق قد ذهب إلى أحد الملاجئ بالمدينة وذلك بعد ما أمرة عم “محمود حنفى” وهو مدرس الموسيقى بالمدرسة الإبتدائيه، وفي أول يوم حدثت الواقعه فإذا بالعندليب قد إشترى صباع عسليه بمليم واحد كان يمتلكة ولكن لم ينعم بأكله فإذا بأحد الأطفال يخطف منه العسليه ويركض خلفه العندليب محاولا إسترجاعها مرة أخرى ولكن يفشل عند رؤية أحد المسؤلين عن الأطفال بالملجأ.
وتابع العندليب أن ذلك الموظف لم يتركة في ظل تواجده دون مراقبه بل كان يراقبه نهارا وليلا حتى أثناء تناولة لطعامه وهو ما أرعب العندليب من ذلك الموظف، حتى جاء يوم كان يتناول فيه العنلديب طعامه وإذا بهذا الموظف يحضر إلى عبد الحليم ويحضر ومعه هذا الطفل الذي سرق منه العسليه والذي يعمل عند أخو ذلك الموظف في محل البقاله الخاص به.
وأضاف العندليب أنه عند رؤيته لذلك الولد قام العندليب وسدد له ضربات بكل ما يملك من قوة حتى تدخل ذلك الموظف وقام بصفع العندليب على وجهة وبعد ذلك قام بركلة في قصبة ساقة، وأنهى العندليب حديثه أن تلك الواقعه قد أثرت عليه بشكل كبير قائلا “كنت أشعر بالخوف خوف ظل يصاحبنى طوال عمرى”.