كَتب: أحمد كِشك
“اتسع ثقب كبير في السماء يدور ضوءٌ أزرقٌ حول محوره بسرعةٍ غريبة وبداخله وقف رجل يرتدي عباءة سوداء تغطي رأسه ولا تُظهر ملامحه على الإطلاق. شاهدته السيدة ولم تستطع أن تنطق بكلمة. اختفى الرجل فجأة داخل الثقب الأسود، ثم انتقل من خلاله إلى غرفتها ووقف خلفها ثم ذبح رقبتها بسرعة هائلة فتناثرت الدماء في كل مكان.
ماذا تفعل وأنت وحيد في قصر مسكون؟
ماذا تفعل عندما تكتشف جريمة قتل والقاتل حر طليق؟
في عالم خيالي، في مملكة بعيدة، فتاة وحيدة، سلاحها البحث والقراءة أمام قوى الشر، فمن سينتصر؟”
الاسم | جريمة في القصر الملكي |
الكاتِب | زينب محمد طه |
دار النشر | إبهار |
عدد الصفحات | ٢٧٧ |
التقييم الشخصي | ٩ من ١٠ |
- الإيجابيات
الإسم كالمُعتاد يدل عن المضمون، والرواية رائعة جدًا كمان من جانِب الفكرة ومن المضمون وتسلسل الأحداث وقوة اللغة العربية الفصحىٰ السائدة على السرد والحوار متماسكة وتلائم أحداث الرواية، مليئة بالكثير من المشاعر، تبدُو لك في البداية أنها غامضة وغريبة ولكن بعد التخلل في الأحداث تُسحب غصبًا عنك فيها، الرواية رشيقة التنقل بين الأحداث، وافتتاحية رائعة للعمل، تصاعد الأحداث كان في إطار شيق مما أضاف متعة للقراءة، النهاية كانت مرضية جدًا خاصة إنه يوجد جزء تاني، الفكرة يعتبر شِبه جديدة ومش مألوفة إلىٰ حد كبير وتسلسل الأحداث لا يجعل القاريء يمل، وشكل الغلاف مُعبر جداً عن المضمون.
اِقْرَأْ أَيْضًا: نظرية التطور حقيقة أم خيال؟
- السلبيات
التطويل.. رغم قوة الرواية من حيث اللغة والسرد والحوار والأحداث إلا أنني لا أُحبذ التطويل في الأحداث والشرح، وقلة وصف أشكال الشخصيات بداخل الرواية، كُنت أتمنىٰ أن تكون النهاية غير ذاك التي في الرواية ولكن يُمكن أن نتلاشىٰ هذة النقطة بسبب وجود جُزء ثانٍ للرواية.
- عبارات مُميزة
“بعض الأسرار لا ينبغي أن يُكشف عنها الستار أبدًا”
الرواية جميلة جدًا، وأُرشحُها لعُشاق الرومانسية والدراما أكثر من عُشاق الفانتازيا والغموض، كانت ستكون رائعة جدًا إن لك يكن هناك تطويل في الشرح ولو كانت النهاية غير ذاك، ولكن هذا لا يمنع كونها رواية ذات معانٍ كثيرة، وشدَّني أيضًا خُلوها من الأخطاء الإملائية والنحوية، بالإضافة إلىٰ التنسيق الداخلي الرائع للرواية الذي يجذب عيني للمزيد من قرائتها دون توهان.
اِقْرَأْ أَيْضًا: تجرد مما هو قابل للاشتعال، رواية بيرومانيا
ملحوظة هامة
هذا رأيٌ خاصٌّ بالقارئ فقط ولا يمت بِصلة لبقية الآراء، وإن كان هُناك نوع من أنواع النقد فما هو إلا نقدٌ بناءٌ للكاتِب ولكي لا يقع في الحفرةِ مرتان، وإن كان هناك نوع من أنواع المدح فما هو إلا صِدقٌ من القاري تشجيعًا للكاتِب ليُكمل مَسيرته الكِتابية، واختلاف الآراء لا يُفسد للود قضية.
مراجعة وتنسيق: أحمد كشك