على الرغم من أن الفنان الكبير توفيق الدقن يعتبر من أهم الرموز الفنية التي اتيت إلى السينما المصرية، إلا أنه من أهم الممثلين المسرحيين آنذاك وعلى الرغم من ذلك فأنه انجرف إلى الأعمال السينمائية بشكل ملحوظ، فقد عرف الفنان توفيق الدقن بأنه دائما ما يقبل الأشتراك في أي أعمال فنية مهما كانت هذه الأدوار المعروضة عليه صغيرة أو غير مؤثرة أو حتى بلا هدف، مما جعل جميع أفراد الوسط الفني في هذا الوقت يتحدثون عن هذا الأسلوب الذي يتبعه توفيق الدقن في مشوار حياته الفنية على الرغم من مدى عمق موهبته الفنية وإبداعه الفني الدائم.
وانهاء لهذا الفضول الذي أثير من قبل جميع من حوله فإنه قد قرر أن يتحدث ولأول مرة من خلال أحد البرامج الإذاعية، عن أهم أسراره الشخصية والذي جعله يتجه هذا الإتجاه حيث وجه له نفس السؤال، وهو لماذا تبتعد عن الأعمال المسرحية في حياتك الفنية في الأصل هي المسرح والاعمال المسرحية المبدعة؟
بيجيب عن هذا السؤال قائلاً: “إن راتبه الشهري من المسرح حوالي خمسون جنيها قبل أن يتم خصم أي متغيرات منه، وبعد أن يتم خصم الاستحقاقات الشهرية منه يصل إلى 19 جنيها، وبما أنه يمتلك أسرة مكونة من زوجة وأولاد ويريد لهم أن يعيشوا حياة كريمة، لذلك فقد قرر أن يقبل بأي أعمال سينمائية تعرض عليه من أجل الحصول على المال الذي يكفي احتياجات بيته”.
ومن أهم العوامل التي تحدث عنها توفيق الدقن التي كانت سببا رئيسيا في كونه أصبح يبحث عن المال ويريد الحصول عليه مهما كان هذا الدور الذي سيقدمه غير لائق بمكانته الفنية، هو أنه كان ملتزما بدفع عدة فواتير وأقساط شهرية الأمر الذي كان دائما ما يؤرقه ويزعجه حيث أنه لم يكن يريد أن يتخلف عن دفع هذه الفواتير حتى لا تجلب له المشاكل.
في ذكرى وفاة توفيق الدقن
ونحن الآن ومن خلال ذكرى وفاته نقدم لروحه خالص التحية والتقدير لما تركه لنا من تراث فني مميز، سواء بالنسبة لأعماله الفنية الكوميديا أو الأعمال التي جسد من خلالها دور الشرير بكل إبداع، كما أنه تميز في ترك بصمة مميزة له في أذهاننا جميعا.