تورط «صفوت الشريف» في مقتلها وتزوجت «العندليب» في السر.. محطات غامضة في حياة «السندريلا» بـ ذكري ميلادها الـ 75
سندريلا الشاشة العربية، الفنانة التي أصرت قلوب الجماهير، بطفولتها ورقتها وأدائها الذي لمست قلوب الكثيرين، فكانت جديرة بلقب السندريلا والتي لا تزال حتى الآن يتذكرها الجميع بهذا اللقب ويتذكر تمثيلها وأعمالها، وأدت أدوار إنسانية عديدة، بالطبع نحن نتحدث عن النجمة “سعاد حسني”، التي رحلت عنا في 21 يونيو 2001 في ظل أحداث غامضة، لم يكشف سرها بعد، وفيما يلي سنعرض لكم مقتطفات عن حياة السندريلا سعاد حسنس، وذلك عبر موقعنا المتميز موقعن نجوم مصرية.
1- نشأتها
السندريلا سعاد حسني، اسمها الكامل “سعاد محمد كمال حسني البابا”، من مواليد 26 يناير 1943، ولدت بحي بولاق بالقاهرة، كان يعمل والدها خطاطًا، أما أشقائها فكان عددهن 16 أخًا وأختًا، وكانت هي الطفلة العاشرة، فليها أختان فقط هما «كوثر وصباح»، وباقي أشقائها إما من أباها أو والدتها فقط، ومن ضمن اخواتها من والدها الفنانة الكبيرة “نجاة الصغيرة”، والتي كانت أكبر من بـ 5 سنين.
2- بداية مشوارها الفني
تلقت سعاد حسني تعليمها من المنزل فلم تلتحق بالمدرسة، ودخلت عالم الفن وهي فن سن صغير فلم يكن عمرها يتعدى الثلاث سنوات، وكان أول عمل لها دورًا في «بابا شارو»، حيث اكتشفها المخرج والكاتب عبد الرحمن الخميسي، والذي كان صديقًا لزوج والدتها “عبد المنعم حافظ”، والذي كان مفتشًا بوزارة التعليم، كما أدت دورًا في مسرحيته بعنوان «هاملت» لشكسبير في دور «أوفيليا»، إلى أن عملت بدور البطولة لأول مرة بترشيح من المخرج هنري بركات ي فيلمه «حسن ونعيمة» عام 1959، وكان عمرها لا يتعدى الـ 16 عام فقط.
3- أعمال السندريلا
اشتركت السندريلا في عدد كبير من الأفلام، ذلك بالإضافة إلى 8 مسلسلات إذاعية، ومن ضمن أفلامها: «غروب وشروق، صغيرة على الحب، الزوجة الثانية، أين عقلي، شفيقة ومتولي، الكرنك، أميرة حبي أنا، خللي بالك من زوزو»، حيث قدمت خلال مشوارها الفني أكثر من 90 عمل، والتي منها 4 أفلام تم تقديمهم خارج مصر، في الفترة ما بين 1959 إلى 1970، كما أنها حازت على العديد من الجوائز، ومن ضمن جوائزها جائزها عن فيلمها «الحب الذي كان».
4- زواج السندريلا
تعددت مرات زواج السندريلا، حيث تزوجت من المخرج صلاح كريم، ومن بعده تزوجت من المخرج على بدرخان، ومن ثم تركته وتزوجت من زكي فطين عبد الوهاب، كما أنها تزوجت للمرة الرابعة عام 1987 من السيناريو ماهر عواد، حيث كان مهرها انذاك 25 قرشًا، كما أنه قد أطلقت شائعة عليها بزواجها سريًا من الراحل الكبير عبد الحليم حافظ، وتم تأكيد ذلك سبتمبر 2016، أي بعد وفاتها بحوالي 5 سنوات من قِبل الإعلامي مفيد فوزي، في مداخلة هاتفية ببرنامج «العاشرة مساءً»، حيث أنه قد صرح على حضوره عقد قرانهما عام 1960، حيث كان سنها وقتها 17 عامًا، حيث كان الإصرار من جانب العندليب لولعه بها رغم تحذير أطبائها من هذا الزواج لمرضه الشديد، كما أكدت هذا الزواج شقيقتها «جنجاه»، في كتابها «سعاد – أسرار الجريمة الخفية» والصادر عن مؤسسة روائع للنشر، كما أنها نشرت وثيقة الزواج.
5- علاقة السندريلا بـ “نجاة الصغيرة”
بالرغم من أن نجاة الصغيرة كانت شقيقة السندريلا من والدها وتكبرها بخمس سنوات، إلا أن العلاقة بينهما كانت دائمًا في توتر، وذلك منذ أن بدأت سعاد حسني في مجال الغناء، حيث كانت نجاة الصغيرة تغير من أختها الصغرى وذلك لجمال سعاد حسني الباهر وصوتها العذب والذي كان يفوق جمال وصوت نجاة الصغيرة، فخافت نجاة الصغيرة أن تتفوق أختها عليها، ولذلك كان بينهما عداء طوال فترة حياتهما.
6- علاقة السندريلا بـ “فاتن حمامة”
كما كانت العلاقة بين السندريلا سعاد حسنى والعظيمة فاتن حمامة في توترن وعلاقة أشبه بـ “النفسنة”، حيث كانت السندريلا هي الوحيدة التي تنافس فاتن حمامة عل اعتلاء منزلة نجمة القرن العشرين، وبالفعل استطاعت السندريلا سعاد حسني أن تتخطى الجميع بما فيهم فاتن حمامة.
7- محاولة تجنيد السندريلا
صرحت شقيقة السندريلا «جنجاه» في كتابها التي أصدرته تحت عنوان “حقائق صادمة عن «سعاد»” عن محاولة المخابرات المصرية تجنيد السندريلا خلال فترة الستينات، حيث نشرت في الكتاب نصف التحقيقات التي أُجريت يوم 29/2/1968، في مبنى مجلس قيادة الثورة بالجزيرة، مع صفوت الشريف «موافي»، والذي كان ضابطًا بالمخابرات، وحد المتهمين في قضية انحرافات الجهاز، حيث جاء الخطاب كالتالي:
«كان هناك عملية خاصة بسعاد حسني تمت في نوفمبر 1963، حيث حصل تعارف بينها وممدوح كامل (مترجم اللغة الفرنسية في قسم المندوبين)، وتم تصويرها، وحضر صلاح نصر، رئيس المخابرات، بنفسه لتنفيذ العملية، وأصدر أمرًا باقتحام غرفة النوم وضبطها متلبسة، وعقب ذلك تم اصطحابهما إلى مبنى الاستجواب وخداعها بأن الشخص الذي كان معها جاسوس فرنسي، وعُرض عليها أن تعمل مع المخابرات مقابل ستر فضيحتها، ووافقت، وصرفنا لها مبلغ 300 جنيه قيمة مكافأة، وأُعيد المبلغ بعد ذلك لأنها لم تقم بتنفيذ أي عملية، وذكر لي أحمد الطاهر أوائل 1967 أن هناك علاقة بين صلاح نصر وسعاد»، وتعقب «جنجاه»: «أنا هنا أكشف أكاذيبه، لأنه لو كان لديه شريط لها لهددها به ونجح في التحكم فيها وإجبارها على تنفيذ تعليماته، إلا أن ذلك لم يحدث».
8-موقف جمع السندريلا بـ «صفوت الشريف»
بينما كانت السندريلا تستعد لخروجها على المسرح في حتفالات التليفزيون باليوبيل الفضي عام 1985، وكان من المقرر أن تخرج للجماهير في وقت مبكر إلا أنها كانت تتأخر بحجة أنها غير مستعدة، وكان “صفوت الشريف” وزير الإعلام وقتها بين الحضور، وتروى “جنجاه”:
«حتى وصلنا إلى قرب الفجر، وكان محمد ثروت وقتها يُحيي الفقرة قبل الأخيرة، وانتهى من نمرته وسلم على سعاد وأعطاها قطعة سكر نبات لتضعها تحت لسانها لتجعل صوتها قويا، ولما صعدت من شدة توترها كسرت القطعة تحت لسانها، وبتلقائية وضعتها على آلة القانون خلفها، وهو ما أثار ضيق العازف ونثرها بعيدًا، وفي اليوم التالي نُشر خبر أنها كانت تضع في فمها قطعة أفيون».
9- وفاة السندريلا
في 21 يونيو 2001، توفت السندريلا سعاد حسني في ظل أحداث غامضة في لندن، وبالرغم من أن خبر وفاة السندريلا كان كالصاعقة بالنسبة للجميع إلا أن صدر من شقيقتها النجمة الراحلة “نجاة الصغيرة” موقف غريب، حيث صرح ابن شقيقتها قائلًا:
«بعد موتها على طول طلعت نجاة في حفلة بالرغم من أنها كانت مختفية عن الآنظار، وفجأة اعتزلت وارتدت الحجاب ودخلت في قوقعة وأصبحت أكثر تقربًا من الله»
كما برر الكاتب محمود مطر، هذا الموقف الغريب الذي صدر من نجاة قائلًا:
«نجاة دخلت في حالة اكتئاب بعد موت سعاد ليس بسبب حزنها عليها، ولكن لأنها شعرت بالذنب تجاهها، فأصبحت أكثر شكا ووسوسة وترددًا في اتخاذ القرارات بسهولة».
10- صفوت الشريف وراء مقتل السندريلا
ذكرت شقيقة السندريلا «جنجاه» في كتابها، أن صفوت الشريف وراء مقتل السندريلا، حيث صرحت خلال لقائها بالإعلامي وائل الإبراشي، ديسمبر 2016، قائلة:
«سعاد سجلت بعض الشرائط بصوتها تكشف فيها أسرارا كثيرة عن صفوت الشريف وأنها كانت ستكمل تسجيل مذكراتها صوتيا، واتفقت على هذا الأمر وبدأت بالفعل في التسجيل وهي في المصحة التي كانت تُعالج فيها في لندن، وعندما علِم بهذا خطط لقتلها، وتمت تصفيتها بنفس الأسلوب الشهير وهو (الرمي من البلكونة)».