تقنية الكايزن هي تقنيات يابانية وتعني التطوير المستمر، وارتباط الكايزن باليابان يلفت النظر لهذا العلم والمتمعن يدرك أن اليابان اخذت التجربة وطبقتها في كل مجالات الحياة فحصدت نجاحا كبيرا.
الكايزن ببساطة هو أن تحدث تغيرات بسيطة وغير مكلفة لافي الوقت ولا في الجهد لكنها تعود بالفائدة الكبيرة اي أن المجهود قليل لكن الأثر كبير.
الكايزن يقوم اساسا على اتخاذ خطوات صغيرة ويتبنى مفهوم طرح الاسئلة الصغيرة التي من شأنها توليد اجابات كبيرة ومهمة حيال المعضلة المعينة.
اذا سأل الشخص نفسه اسئلة صغيرة يستطيع أن يصل بسهولة لحل المشكلات مثلا ما هو أقل شيءأفعله ويؤدي لاحداث تغيير؟ هذا السؤال البسيط يخفف عليه رهبة التجربة فيقدم عليها مطمن البال واثق الخطى مما يساعده على الانجاز.
قد نجد أننا نؤجل الكثير من الاعمال لشهور وأحيانا لسنوات ونستمر في التخطيط لكن لانحرز النتائج المرجوة فتنخفض الهمة ويقل الحماس ونوقف العمل وندخل مجددا في دائرة التأجيل، الكثيرون منا مروا بهذه التجربة، لكن بمجرد أن تعرف عن الكايزن وتبدأ في اتخاذ خطوات البداية الصغيرة تستطيع كسر هذا الطوق المعيق وتبدأ في احراز الانجازات الصغيرة التي تمثل بوابة الولوج للنجاحات الكبيرة.
الكايزن يناسب كل فرد مهما كان عمره وظروفه ووضعه لأنه يعني الأخذ بزمام المبادرة وأن يضع الانسان نفسه في طور الفعل ويقوم باختبار الواقع وفقا لخطوات بسيطة وغير مكلفة.
يستطيع الطالب أن ينجح عبر الكايزن وتتمكن ربة المنزل من ادارة مملكتها الصغيرة عبره ويمكن للعامل انجاز المهمات الصعبة عبر مبدأ الخطوات الصغيرة.
نستطيع الوصول لنتائج ملموسة وكبيرة في حالة تجريب الكايزن واستخدام إضافة الخطوات الصغيرة تباعا وزيادة الزمن بشكل غير ملحوظ.
الكايزن يناسب أكثر الشخصيات التي سمتها الملل بسرعة أو فقدان الحماس بعد البداية لان الانسان هنا يقوم بعمل بسيط لكن لايبذل مجهود ذهني أو بدني لكن النتيجة تراكمية وهذا مايلاحظه كل من يبدأ في تطبيق الكايزن.
ستكون النتيجة نجاح حتمي في حالة تم تطبيق الكايزن في مجتمعنا العربي فالخطوة البسيطة لاتخلق مقاومة للتغيير لانها غير ملموسة كذلك هي تناسب ارثنا العربي والاسلامي الذي يخبرنا أن أحب الاعمال إلى الله تعإلى ادومها وأن كان أقلها.
فالمداومة والاستمرارية في فعل القليل هي سر النجاح الكبير.
وهذه التقنية تعتمد أساسا على احداث تطوير وتحسين بصورة يومية ومستمرة على شيءمعين للوصول به لمرحلة كبيرة ببساطة على عكس نظام القفزات الكبيرة الذي قد يكون اثره عكسي وارتدادي ولاينتج عنه تغير ثابت في النتائج.
فلماذا لانطرق باب الكايزن ونحل المعضلات بسلاسة ونوفر في الوقت والمال والمجهود فكثير من المشكلات تحل عبر التفكير وليس استخدام القوة وبذل المجهودات الكبيرة والمكلفة.
قد يهمك:
عن الكاتب:
درست علوم وتكنلوجيا أغذية في كلية الزراعة جامعة الزعيم، صحفية، احب قراءة الكتب في مختلف المجالات، وكذلك الكتابة خصوصا القصص والمقالات، احب الزراعة وكل ما يتعلق بأشجار الفاكهة والنباتات الطبية والعطرية احب التدوين والكتابة في مجال الأخبار والأدب.