تعتبر حياة الفنان الكبير انور وجدي من أكثر القصص التي قد نستفيد منها ونخرج منها بالكثير من المواعظ والحكم، حيث أنها مليئة بالتفاصيل التي قد تؤثر في نفوسنا ونفوس كل من يعرفها، بدأت حياته بالكثير من القسوة والشدائد عندما اضطرت أسرته أن تخرجه من مدرسة” الفرير” بسبب كثرة مصاريفها وعدم قدرتهم ماديا على الإنفاق على دراسته، ومن بعدها بات انور وجدي يبحث عن فرصته حتى وجدها في مجال الفن والشهرة واثبت وجوده بالكثير من الاعمال التي تركت بصمة وعلامة في تاريخ السينما واعمال الزمن الجميل.
تفاصيل ومحطات في حياة الراحل انور وجدي
حاول انور وجدي أن يواكب المسيرة الفنية طمعا منه في الشهرة وكسب المال إلا أنه فشل في بداية حياته الفنية والعملية وظل يحاول مرارا وتكرارا إلى أن استطاع أن يصل وظيفة سكرتير الفنان يوسف وهبي، وبدء وجدي في مسيرته الفنية ببعض الأدوار الصغيرة حتى استطاع أن يصل إلى أدوار البطولة، وتزوج من الفنانة الكبيرة ليلى مراد.
وبعد فترة من الوقت بدأت الخلافات الزوجية تنشب بينهما خاصة بعد أن بدء وجدي في استغلال شركة إنتاجها وتم الانفصال بينهما في الحال، ليتزوج مرة ثانية من الفنانة ليلى فوزي، واستطاع انور وجدي أن يكسب ثروة كبيرة من عمله الإنتاجي والفني قد وصل آنذاك إلى حوالي نصف مليون جنيه، ولكنه لم يستطع أن يتمتع بهذا المال بسبب إصابته بعدد من الأمراض مثل سرطان المعدة.
وكان انور في بداية حياته قد ارتكب خطأ كبيرا عندما دعا الله تعإلى أن يرزقه ثروة كبيرة ثم يتوفاه، وكأن دعوته قد استجابت من الله تعإلى ليتوفاه الله عام 1955 بدولة السويد أثناء رحلته العلاجية، لتعود به زوجته ليلى فوزي جثة هامدة، وتم دفنه بارض وطنه ليترك جميع ماله وثروته التي حارب من أجلها لورثته دون أن يتمتع بها في حياته وكأنه هو من اختار نهايته.