نبدأ مقالنا بالحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلف الله، سيدنا محمد النبى الأمى وعلى اله وصحبه وكل من ولاه إلى يوم الدين، اما بعد
فجميعنا يعرف أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو خير الانام وذلك بسبب تكريم الله سبحانه وتعإلى له واختياره كخاتم الآنبياء والمرسلين من أجل أن يهتدى بهداه جميع البشر ويسيروا على نهجة.
وعلى الرغم من ذلك نجد أن هناك الكثير والكثير من الذين لا يعترفون بوجود الله سبحانه وتعإلى ولا يعترفون برسوله الكريم، والأمر يتزايد حتى نكاد نرى أمام أعيننا من يسب الرسول من وجهة نظره أو من يهاجمه أو من يلحد بعدم وجود الله أو رسوله.
فجميع الرسل والأنبياء لهم أعداء يكرهونهم بشدة وهذا قول الله سبحانه وتعإلى حيث قال “وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَّ” الآنعام:112.
ويظهر من هذه الآية الكريمة أن الله جعل لكل الآنبياء أعداء من الآنس والجن والحكمة في ذلك أن يبتلى الله الآنبياء لمعرفة مدى صبرهم ولتكون قصصهم قدوة لمن يتبعونهم من البشر.
فالله سبحانه تعإلى قادر على ردع هؤلاء البشر الذين يعادون الآنبياء ويعادون رسوله وقادر على قطع اسنتهم لكنه تركهم حيث أن الله له في هذا حكمة فيظهر من يحب نبيه ورسوله ليدافع عنه بكل ما أوتى من قوة ولكن بدون عنف.
لذا وجب علينا أن نقوم في هذا الموضوع بالدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نستطيع أن نرد بكل قوة على من يسىء إليه بدون اى عنف ولكن من خلال الاستشهاد ببعض الآيات القرآنية وبعض المواقف التي حدثت من قبل.
في البداية علينا أن نعترف بأننا مسئولين تماما عن الهجوم الذي يواجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك لأننا ابتعدنا عن السنة النبوية الشريفة وابتعدنا عن طلب العلم وبالتإلى زادت الفتن وزاد المسلمون الذين لا يعرفون كل شىء عن دينهم الإسلامى وظهر فصيل ثالث وهم من يستخدمون الإسلام إستخدام خاطىء كشماعة من أجل تبرير ما يفعلونه.
وقد امر الله سبحانه أن لا يلتفت إلى من يسبه أو يسىء إليه ولا يبإلى بكذبهم واستهزائهم به وان يتركهم ويكمل دعوته إلى الدين الإسلامى لأن ذلك سيكون بمثابة الرد القاسى عليهم حيث قال الله في بعض الآيات القرآنية “ وَأَعْرِضْ عَنْ الْمُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْنَاك الْمُسْتَهْزِئِينَ” اى لا تلتفت للمشركين ولا تبإلى بما يفعلون فالله قادر علىهم ولكن له حكمة في ذلك.
وقد أكد بعض الصحابة أن من يهاجم رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو يعرف أن الرسول على صواب ومقتنع تماما بذلك لكنه يريد أن يذاع صيته وشهرته بين العالمين بأنهم ألد أعداء الله ورسوله.
لذا أعزائنا معشر المسلمين علينا أن نراجع أنفسنا حتى نستطيع أن نقف وقفة قوية مشروعة ضد من يهاجم الله ورسوله ولذلك علينا أن:-
1-التمسك بالسنة النبوية الشريفة وبالتعاليم الدينية التي تربينا عليها
2- أداء الصلاة في أوقاتها لأنها تجعلنا نتمسك أكثر بديننا الإسلامى الحنيف، كما أنها تقرب المسلمين من بعضهم البعض.
3- عدم مقابلة الإساءة من جانب المشركين أو من يستهزءون برسول الله بإساءة مثلها، وعدم الإلتفات إليهم والسير في خطى ثابتة نحو تنفيذ أوامر الله ورسوله
4- أن نكون هادئين تماما مدافعين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال بعض الآيات القرآنية أو الإستشهاد ببعض المصادر الأخرى كفتوى علماء غرب لهم ثقلهم في الدفاع عن رسول الله واكتشافهم أشياء ذكرها القرآن قبلهم بآلاف السنين
لذا علينا جميعا أن نحاول جاهدين الدفاع عن رسول الله عن طريق ما تحدثنا عنه وإلا لا نلوم إلا أنفسنا ممكا يحدث حولنا من هجوم شديد على المسلمين عامة ورسول الله خاصة.