عادة ما يندهش الإنسان لرؤية الخدع البصرية التي يقدمها أصحاب العروض التي تعتمد على السحر وخفة اليد، والتي تقوم على إخفاء حقيقة ما، حيث أن الخدع البصرية تعتمد على أشياء لا يمكن ملاحظتها أو تفسيرها من قبل العامة.
حتى أنهم يصبحون عاجزين أمام المشهد ولا يملكون إلا أن يصدقونه، وهذا هو الهدف من الخدع البصرية وهو خداع الناس وتعجيز أعينهم عن إكتشاف الفكرة وتختلف الخدع من بلد إلى آخر، فلكل شعب خدع معينة يقبل تصديقها لأنها تتناسب مع عقليته.
ومن بين هذه الخدع خدعة الجلوس على الهواء، وفيها يظن الرائي أن الشخص الذي يقوم بالخدعة جالس على كرسي سحري ومختف، لكن عندما انكشاف الخدعة تتضح بساطة الفكرة، وأنه ليس طائرا في الهواء وتقوم الخدعة على وجود عصا وسجادة، اللذان يلعبان دورا رئيسيا في الخدعة؛ حيث يوجد في طرف العصا من الأعلى قاعدة خشبية تسمح بجلوس الشخص الذي يقوم بالخدعة عليها، أما في طرفها من الأسفل توجد قاعدة خشبية أخرى يتم تغطيتها بالسجادة.
وبهذه الكيفية يظهر للعامة أن الشخص الجالس يبدو وكأنه جالس على الهواء وممسكا بعصاه، ولكنه في الحقيقة هو يجلس على كرسي قد تم تصميمه خصيصا من أجل تنفيذ هذه الخدعة.
وقد قامت صحيفة سان فرانسيسكو الأمريكية بالكشف عن سر خدعة الجلوس على الهواء موضحة كم أن فكرتها بسيطة للغاية، وأن باستطاعة أي شخص القيام بها طالما لديه العصا والسجادة.