تميز الفنان الراحل “كمال الشناوي ” بأعماله الناجحة التي تركت بصمة كبيرة بعالم الفن ولاقت نجاحا كبيرا لدى جمهوره الذي أحب الفنان لوسامته وروحة الهادئة وإتقانه أداء أدوار مختلفة مثل الحبيب والعجوز والشرير والضابط وكان كمال الشناوي له العديد من المواقف الإنسانية التي جمعته بالفنان “أنور وجدي ” والتي تسببت له بالبكاء الشديد.
ويعود الموقف لعام 1950 حينما أجري حوار صحفي معه حول مشاريعه الفنية القادمة وهواياته والأعمال التي أحبها من قلبه حيث كان كمال الشناوي محافظا على هدوئه والدبلوماسية في الإجابة عن الأسئلة التي توجه اليه ولكن فوجئ بسؤال عن إبداء رأيه في هجوم الفنان أنو وجدي عليه بشكل دائم.
وقام الشناوي بالرد بغضب شديد وهاجم الفنان أنور وجدي متهمه بالغرور والتكبر وأنه لايصلح لتمثيل دور الشاب بالرغم من كبر سنه وكرشه الكبير ويجب أن ينظر لنفسه جيدا ليعرف كيف يكون الشباب وقام الصحفي وقتها بوضع عنوان ساخن لهذا الحوار وبعد نشر الحوار وسمعه الفنان أنور وجدي قام بالإتصال بالفنان كمال الشناوي ليطلب منه مقابلته وعندما ذهب اليه.
وأوضح له أنور وجدي أنه لم يذكره بسوء مطلقا كما أكد له بتنبأه بمستقبل فني كبير ويشيد بنجاحه وقتها بدأ كمال الشناوي يشعر بالخجل مما قاله في حق نجم كبير وأصيب بنوبة بكاء وبندم شديد عندما رفع الراحل أنور وجدي قميصه قائلا “كرشي ليس بسبب زيادة وزني من الأكل ولكنه بسبب مرض وراثي ” وبعدها زال الخلاف بينهما ووضح الأمر وإنتهت المقابلة بتصالح الفنانين وبعدها منحه أنور وجدي بطوله فيلم ليلة الحنة مكتفيا بالإخراج والأنتاج ويذكر أن اليوم هو ذكرى ميلاد دنجوان السينما المصرية كمال الشناوي حيث ولد 16- 12 – 1921.