منذ لحظة فرض الصلاه على النبى صلى الله علية وسلم في رحلة الإسراء والمعراج، أمر النبى صلى الله علية وسلم (بلال بن رباح) ليقوم بإلاذان وقت كل صلاة حتى يعلم جميع الناس بوقت الصلاة لكى يأتوا إلى المسجد للصلاة، وعند دراستنا لكتب السيرة والحديث نجد أنه لم يرد في أى منها أى حديث أو قصة أو دليل يثبت أن النبى (محمد) قام ولو مرة واحدة ليؤذن للصلاة بنفسه.
فما هو السبب والسر الحقيقى وراء عدم أذان الرسول بنفسة طيلة حياته؟
علماء السيرة والحديث إختلفوا في معرفة السبب الحقيقى الذي جعل النبى صلى الله علية وسلم لا يؤذن بنفسة مطلقا طوال حياته.
ففريق يرى أن السبب الرئيس في ذلك أن النبى كان منشغل بإمور الدعوة وأحوال المسلمين وإستقبال الوفود، ومنهم من يرى أن الرسول لم يؤذن لإن تشريع الأذان لم ينزل عليه هو، ومنهم من يرى أن النبى لم يؤذن لأن المولى سبحانه وتعإلى أمرة أن يأمر سيدنا بلال بالأذان طيلة حياته حتى وفاته، وفريق يرى أن النبى لم يؤذن بنفسه مخافة أن لايستجيب أى شخص للاذان ولا يذهب إلى المسجد فيكون قد عصى الرسول وهذا ذنب كبير.