عذراً كوكبنا
عذراً يا كوكب قد جرنا
فنسيمك قد صار دخان
قد صرت حطاماً يحوينا
وسيمسى الكوكب نسيان
وسماؤك باتت تبغضنا…..
للعبث الجهر وعدوان
والماء إنكدر وتولى
فتوارى غوراً قيعان
فأدبر عنا وانحصر
بفعل أيدى الإنسان
والدنيا علينا لها ترة
والواتر يقبل غضبان
فالمطر إنهال يجلدنا
والموت غرقاً أحيان
لا المطر يشير إلى خير
بل هذا غضب الرحمن
فالمطر عذاب بلا شك
والشاهد معنا قرآن
سل قوما أمطرهم خالقهم
فإنهال عليهم خزيان
ما كان الله بمهلكهم
بل كانوا صماً عميان
قل غيث لا مطراً تنطقه
فالغيث بشارة رضوان
هل حقا يمكن أن نرقى
ماعدنا نطيق الخسران
كم بات من الدنيا تبقى
فالقادم خذى وخذلان
فحروب تتلوها حروب
والخاسر قطعاً إنسان
فجميعنا من آدم لاريب
فلنبقى جميعاً إخوان
ونصالح كوكبنا المنكوب
ولنبنى جسور الإحسان المطر يعود لنا غيث
والمدبر يقبل إذعان.
أردت أن تكون أولى كتاباتي أبيات من الشعر عن كوكبنا، وبيئتنا فلطالما كنا نبالغ كثيراً في الإعتداء عليها، ورغم ذلك لم تبخسنا شيئاً من عطاياها وإقبالها. فهل نحن الآن مستعدون لإدبارها وشحها؟ فكل ما نراه من حولنا هو ترجمة لقوله تعالى ظَهَرَ ٱلۡفَسَادُ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ بِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِي ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعۡضَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُون. فهل البشر ماضون في العبث بالبيئة التى هى حق الجميع، والاعتداء عليها هو إعتداء على الجميع لذا علينا أن نكف عن الإفساد لكل ما هو صالح فالصالح من سماء وماء وأرض لا يريد منا المساهمة في زيادة صلاحه بل يريد منا أن نتركه على ما هو عليه، وهذا من أجلنا نحن فكل من يستطيع أن يساهم في إنقاذ الطبيعة ولو بالإنكار لسوء التعامل مع البئة فليساهم ولينكر
كفانا هدم لأشياء لم نبنيها فالهادم لا يحق له هدم سوى ما بناه فقط.
فلم تكن الطبيعة يوما من صنعنا بل صنعت لنا فلما نهدم مالم نصنع. فلنحافظ عليها وإلا سنكون كمن يقطعون أكفهم بأكفهم.
فى المقال القادم سوف أعرض عليكم فكر وابتكار حصرى وريادى من أجل المساهمة في إعادة وترميم ماتبقى من الطبيعة. حتى شرح الفكرة سيكون بطريقة حصرية وفريدة من نوعها.