الفنانة الراحلة سامية رشدى والتى لا يعرف عنها الكثير، إسمها الحقيقى “أمينة عبدالعزيز الدسوقى”، هذه الفنانة التى يعرف الكثير ملامحها وصوتها، وكانت تقوم بأعمال سينمائية خلال فترة الأربعينات وما بعدها، وإشتهرت بأداء دور الحماة طويلة اللسان والأم الشديدة على أولادها، ونجحت في أداء دورها بإتقان.
وكان من أهم الادوار التى برزت فيها فيلم “سر طاقية الإخفاء”، والتى قامت فيه بدور أُم الفنانة زهرة العلا، وحمات الفنان عبدالمنعم إبراهيم، وكانت حماة قاسية جداً، وترغب في إفشال إرتباط عصفور قمر الدين بالزواج من إبنتها، وزواج إبنتها من قريبها أمين الشرير، والذى كان يقوم بدوره الفنان توفيق الدقن، وكان لها دوراً هاماً مع الفنانة الراحلة سعاد حسنى والفنان أحمد مظهر والفنان عبدالمنعم إبراهيم في فيلم “غصن الزيتون”.
ولم تقم الفنانة بدور البطولة على الإطلاق طوال مشوارها الفنى، فقد كانت من الممثلات اللاتى يؤدين الأدوار الثانوية، حيث أنها كانت تؤدى أدوارها على طبيعتها، ولم تتصنع أو تتكلف في أداء أدوارها، فكانت تتسم أدوارها بالأداء الطبيعى السهل، والذى جعل جمهورها لا يمل أبداً من مشاهدة أفلامها.
وبلغ رصيد سامية رشدى من الأفلام السينمائية نحو 60 فيلماً ومنها:ـ “أعز الحبايب، بداية ونهاية، المماليك، رابعة العدوية”، وغيرها الكثير من الأعمال السينمائية التى قدمتها، لتترك لجمهورها الحبيب علامة لا يمكن لأى شخص أن ينساها أبداً.
وولدت الفنانة رشدى في 11 من شهر نوفمبر لعام 1916، وتزوجت من المهندس الفنان “على رشدى”، والذى شارك في الكثير من الأعمال السينمائية منها:ـ “دنانير، أيامنا الحلوة، رابعة العدوية”، وعملت الفنانة سامية في بداية مشوارها الفنى كمغنية، وكان لها دور في أُبريت شهرزاد، وتركت الغناء من أجل التمثيل، ورحلت سامية عن الدنيا في 10 من شهر مايو لعام 1974، وكان عمرها 58 عاماً.