شاهدنا في الآونة الأخيرة الكثير من حالات الانتحار التي لم يسبق لمجتمعنا السماع عنها، أصبح الأمر مريب وتقشعر له الأبدان، ولكن من المؤكد أن هناك ما يربط بين تلك الحالات، دعونا نتطرق لها في هذا المقال.
الخذلان
من وجهة نظري المتواضعة أن السبب في معظم حالات الانتحار هو “الخذلان”، الخذلان قد يقذف بك إلى الهاوية، الخذلان في الأهل في الأصدقاء في الأحباب، هناك من كانوا ينتظروا أن تدعمهم أسرهم في وقت المحن ولكن تفاجئوا بهم يقذفوهم بالحجار، أهلهم كانوا أقسى عليهم من المحن، أصبحوا غير قادرين على العيش وأقرب الناس إليهم يقفون ضدهم، لم يستطيعوا السيطرة على احتراق قلوبهم فقرروا إنهاء كل شيء للتخلص من تلك الوخزة المؤلمة في صدورهم.
معالجة الأمور قبل أن تتفاقم
استمعوا إلى أولادكم حتى وإن كانوا مخطئين قوموا بتأديبهم ولكن لا تكونوا قاسين معهم، عاقبوهم وأنتم تحبوهم عاقبوهم لكي يتعلموا من أخطائهم وليس لتفريغ غضبكم عليهم، علموهم أن يستفيدوا من أخطائهم حتى لا يكرروها مرة أخرى حتى يكونوا مقتنعين بعدم ارتكاب الخطأ لقناعتهم الشخصية لا لخوفهم منك، لقد جئنا هذه الدنيا ضيوف فلنعش أيامنا في سلام لا نقسو على بعض بهذه الطريقة الشنيعة التي سوف تحرقنا جميعا، كن في الدنيا كالنسمة ولا تكن كالرياح التي تدمر من حولها.
واحدة من حالات الانتحار مؤخرا
انتحار بنت بسبب عدم تصديق أبيها لها حيث قام بتوبيخها لمجرد أنها طلبت حق من حقوقها ألا وهو الحفاظ على نفسها من الوحوش البشرية، حيث قالت البنت لأبيها بأن أحد أقاربها قام بالاعتداء عليها ولكن كان رد فعل الأب عنيف على ابنته وقام بالاعتداء عليها هو الآخر بالضرب ولم يكفيه ما حدث لها فقام هو الآخر بتدمير ما تبقى منها فقامت بالانتحار ملقية بنفسها من شرفة منزلها.