حقق مسلسل جعفر العمدة منذ بداية عرضه في موسم رمضان الحالي نسب مشاهدة عالية، وعاد الفنان محمد رمضان لتصدر المشهد الدرامي من جديد، بعد إخفاقه العام الماضي في مسلسل المشوار، ولكن هل نجاح المسلسل في صالح محمد رمضان أم سوف يسبب له أزمة في المستقبل مثل تلك التي يعاني منها النجم محمد سعد؟.
نجح المسلسل على مستوى نسب المشاهدة، ونلاحظ أن هاشتاج جعفر العمدة يتصدر موقع تويتر بشكل شبه يومي تزامنا مع عرض الحلقة الجديدة مساء كل يوم في رمضان.
ولعل أهم سبب في نجاح العمل، هو عودة محمد رمضان إلى تقديم شخصية ابن البلد، الشخص القوي الذي يدافع عن الحق، ويهابه الجميع، ويتم ظلمه وسجنه ثم يعود وينتقم من كل الذين ظلموه.
وهذه التيمة (الانتقام) عادة ما تحقق النجاح في مصر والدول العربية؛ لأنها تحمل بداخلها صراع وتشويق، وتشعر المشاهد بالسعادة عندما يأخذ البطل حقه، وينتصر على الجميع في النهاية.
الفنان الكوميدي الكبير محمد سعد، يعاني من أزمة كبيرة طوال مشواره، تتمثل في عدم قدرته على الخروج من إطار شخصية اللمبي، وفي كل مرة يحاول تقديم شيء مختلف؛ لا يحقق النجاح.
والآن نرى أن محمد رمضان يعاني من نفس الأزمة، بات أسيرا لدور الشاب أو الرجل الذي يعيش في منطقة شعبية، ويدير كل أمور حياته بمنطق القوة، ولا ينتظر القانون أن يأتي له بحقه بل يأخذ حقه بيده.
وعلى الرغم من تحقيق النجاح في هذه الأدوار، لكن محمد رمضان في النهاية ممثل، ويجب عليه أن يقدم كل الأدوار، لكن تخيل معي لو قدم دور موظف بسيط يسعى من أجل أن يوفر سبل العيش لعائلته، يتم ظلمه ولكن لا يأخذ حقه بيده، لا ينتقم ولا يضرب أحدا، هل سيحقق محمد رمضان نفس نجاح مسلسل جعفر العمدة؟.