انتحر احدهم ولحق الآخر به حزنا عليه.. حكاية الأخوين “إسماعيل” اشهر كومبارس في سينما الزمن الجميل
بمجرد أن تطالع احدهما في أي عمل سينمائي قديم من أعمال الزمن الجميل تعرفه جيدا وتشعر معه بالأُلفة، ولكن الكثير منا لا يعرف أسمائهم شأنهم شأن الغالبية العظمى من كومبارس السينما المصرية، أنهما الأخوين عبد المنعم إسماعيل وحسين إسماعيل، أشهر كومبارس في أهم فترة للسينما المصرية، والذين شاركا في مئات الأعمال بأدوار صغيره، ولكنها لا تنسى.
عبد المنعم إسماعيل الأخ الأكبر “الشرير”
بالرغم من تنوع الأدوار التي أسندت له، إلا انه تميز بشكل كبير في دور الشرير، فمعظم الأدوار التي قدمها عبد المنعم إسماعيل كانت شخصية المعلم الشرير الذي يؤذي جيرانه ويتآمر عليهم، حيث ساعدته ملامح الحادة على أداء مثل هذه الأدوار.
حسين إسماعيل الأخ الأصغر “الظريف”
تخصص حسين إسماعيل في الأدوار الكوميدية بشكل كبير، فقد احبه الجمهور نظرا لملامحة الطيبة وخفة ظله التلقائية، وقدم العديد من الأدوار البارزة والتي كان أشهرها “زنفل” في فيلم آه من حواء.
نهاية حزينة للأخ الأكبر
بعد ما شهدته صناعة السينما المصرية من تدهور شديد في أعقاب نكسة 1967، قلت كثيرا الأعمال السينمائية وقل معها الأدوار التي يقدمها عبد المنعم إسماعيل، الأمر الذي أثر كثيرا على مركزه المالي لدرجة أن أبنائه تم طردهم من المدارس بعد عجزه عن دفع المصاريف المدرسية، شعر بعدها عبد المنعم إسماعيل بالعجز وكره الحياة، وفي لحظة ضعف ألقى بنفسه في نهر النيل ليموت غريقا عام 1970، ويسدل الستار على قصة حياته المليئة بالمشاعر الإنسانية المتضاربة، وبعد أن قدم للسينما المصرية ما يقرب من الثلاثمائة عمل سينمائي.
حسين إسماعيل يلحق بأخيه حزنا عليه
لم يحتمل الأخ الأصغر حسين إسماعيل فكرة فراق أخيه الأكبر عبد المنعم بهذه الطريقة، فدخل في حالة اكتئاب استمرت لمدة أربع أعوام أسلم بعدها الروح لبارئها، ليترك خلفه مجموعة متميزة من الأعمال التي لم ينساها الجمهور رغم مرور أكثر من أربعين عام على رحيله.