هكذا تكون النفس البشرية محيرة للغاية ومثيرة للجدل، لما بها من أسرار ومعاني تستدعي الفهم والتحليل ولكن المثير للعجب أن الأفراد يسعوا وينشغلوا بتفسير سلوك وتصرفات الآخرين محتمل من باب الفضول أو من باب فهم الآخر كيف يفكر وكيف يتعامل ولا يكتفوا بالتحليل فحسب بل ويتسرعوا في تصنيف الناس وإصدار الأحكام عليهم وعلى جانب آخر يطلبوا من الآخرين أن يفهموهم وهم لم يسعوا لفهم أنفسهم. أن أولي بالفهم والتحليل وكذلك ما يستحق الدقيق والإمعان هو ذاتك أنت، فهي لغز مثير للاهتمام والفهم وذلك لأن تمكنك من فهمها، سيجعل منك شخص مميزة ومختلف وستتغير للأفضل بسهولة في كل شيء، من أول الحضور الي تحليل وفهم الأمور وكذلك التعامل مع الأشخاص تعامل سوي وناجح.
ولكي تستطيع فهم نفسك بشكل جيد عليك أولاً: تقبلها كما هي وليس كما ينبغي أن تكون ويتم ذلك فقط عندما تكون صادق وواضح وأمين مع نفسك، إذا استطعت القيام بذلك ستتمكن بسهولة من التعرف على ذاتك وهي المرحلة التالية بعد التقبل اكتشاف ذاتك من مهارات ومميزات وإمكانيات تمكنك من فعل أشياء كثيرة ومفيدة ونافعه لك ولمن حولك ثم تأتي المرحلة الثالثة وهي معرفة هدفك فمعرفتك لهدفك وتحديده بدقه يجعل لحياتك قيمة وبذلك ستشعر بالراحة نفسية والرضا وستتمكن من حل مشكلاتك ومواجهتك تحدياتك وقادر على التعامل بثقه وتوازن مع الجميع، ولا تنسني في كل الأحوال أن تتعامل مع ذاتك على أساس انها صديقتك الصدوق أهتم بها باستمرار تودد إليها بالدعم المادي والمعنوي بشكل مستمر، فهي تستحق منك كل الحب والتقدير.
