يقول الحق تبارك وتعالى (وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشًا) وجعلنا الليل لباسا أي: كاللباس، ستره لهم، فكما أن الإنسان بسبب اللباس، يزداد جماله وتتكامل قوته ويندفع عنه أذى الحر والبرد، فكذا لباس الليل بسبب ما يحصل فيه من النوم يزيد في جمال الإنسان وفي طراوة أعضائه وفي تكامل قواه الحسية والحركية، ويندفع عنه أذى التعب الجسماني وأذى الأفكار الموحشة.
أخبار غير جيدة لمن يفضلون السهر بالليل(الموت المبكر)
أظهرت دراسة جديدة أن أولئك الذين يفضلون النوم في وقت متأخر من الليل والاستيقاظ في وقت متأخر من النهار، قد يموتون مبكرًا بسبب عادات سيئة يطو رونها عندما يظلون مستيقظين طوال الليل وفقا للدراسة التي نُشرت في مجلة Chronobiology International، فإن من يسمى “البومة الليلية”، وهو النمط الزمني للنوم الذي يذهب فيه شخص ما إلى الفراش متأخرًا ويستيقظ في وقت متأخر من النهار، ربما يموت في وقت أبكر من أولئك الذين ينامون ويستيقظون باكرا.
المخاطر الصحية المتعلقة بالسهر
- النعاس المفرط خلال النهار وفي أوقات العمل.
- صعوبة ف النوم أو البقاء نائم فترة طويلة.
- نقص الطاقة.
- صعوبة التركيز.
- الصداع.
- سوء المِزَاج والعصبية.
- إصابات العمل.
- أخطاء مكلفة في العمل.
- الحوادث المتعلقة بالقيادة والنعاس.
- تعاطي المخدرات أو الخمور لتحسين النوم.
تشمل المخاطر الصحية المتزايدة على المدى الطويل وقال كريستر هوبلين، الباحث في المعهد الفنلندي للصحة المهنية، لشبكة “سي إن إن”، إن هذا يرجع أساسًا إلى أن أولئك الذين يتأخرون في النوم هم أكثر عرضة لخطر تطوير عادات غير صحية تسبب ما يلي:
- عدوى متكررة ونزلات البرد والإنفلونزا.
- زيادة الاحتمالية للإصابة بالسرطان.
- زيادة الكولسترول بالدم.
- أمراض القلب.
- السمنة.
وبحسب ما نشره موقع Eating Well يوصي اختصاصيو التغذية بالتوقف عن 5 عادات خاطئة، تحديدًا بعد الخامسة مساءً، من بينها السهر لوقت متأخر، إذا كان الشخص يسعى لإنقاص وزنه للاستمتاع بصحة أفضل.
تطابق الحقائق العلمية مع آيات القرآن الكريم
يقول الدكتور النابلسي: أوضح شيء في جسم الإنسان أن كميات الهرمونات في الدَّم تتبدل من النور إلى الظلام؛ فهذه الهرمونات لها نسب في الليل، ولها نسب في النهار؛ لأن النهار جعل للمعاش، والليل للسكن؛ ففي الليل يزداد هرمون النمو، وتزداد هرمونات الإخصاب، ويقلّ استهلاك السكر ثلاثين في المئة عما هو في النهار، وأثبت العلم الحديث أن افضل نوم للإنسان هو نومه بالليل، خاصة في الساعات الأولى منه، لأنه يجدد النشاط ويقوى الذاكرة ويريح اغلب أعضاء وأجهزة الجسم، وان عدم النوم ولو لليله واحده يضيع على الفرد مقدرة الابتكار والأفكار الجديدة، وأيضا يعرضه للإصابة بالأمراض وعلي هذا نجد تطابق الحقائق العلمية مع آيات القرآن الكريم في تخصيص الليل للسكن والنوم، وتخصيص النهار للسعي والعمل حقيقة قرآنية أثبتها العلم الحديث.
وختامًا: في ظل الهجمة الشرسة علي القران الكريم نقول للعالم كله هذا هو القرآن المعجز التى يتوافق تمامًا مع الحقائق العلمية الحديثة المرتبطة بصحة الإنسان وسعادته ورقيه.
جزاك الله خيرا