هذه الشقة عجيبة حيث كان الحريق كبير وأتت على العقار بأكمله ولكن مع هذا وهى الشقة التي بالدور الثاني، لم تصيبها النار ولم تحترق ولا يوجد عليها أثار للحريق نهائياً في حريق منطقة الرويعى بحي العتبة.
وعند مقابلة الصحافيين
بصاحب الشقة وهو الأستاذ محمد عبد العزيز، وحيث يقطن في العقار المحروق بالشقة هو وشقيقه الأستاذ منير ولديه زوجة ومن الأطفال نصف دسته الستة، والأسرة تسكن جميعها بالشقة، ويروى لنا متى وكيف حدث : في الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل، هربنا أنا وأسرة أخي من الفزع لشدة النيران، وهول الموقف حيث كانت النار تأتى على كل ما كان أمامها فقد كانت تلتهم كل ما تراه، وتركنا كل شئي هاربين بجلودنا، ويعقب قائلا ترك الأطفال المصحف مفتوحاً في حجرتهم حيث كانوا يتلون ويحفظون القرآن، والراديو أيضاً كان مفتوحاً على أذاعه القرآن الكريم، وقضينا ليلتنا عند احد الأقارب. والصباح ذهبت لمشاهدة المفاجأة والتي كانت على لسان الجميع، فقد اكتشفنا ولله الحمد، أن الشقة سليمة لم تحترق مثل باقي شقق العقار الخمس، وعدد من المخازن ولم تبقى لهم النار على اثر سوى رماد يتناثر هنا وهناك..
ومع هذه ألانفراجه التي حدثت للحاج محمد وأخيه وأسرته يعقب أن من حرس شقته هو الله لأنها محفوظة بالمصاحف التي يتلى منها القرآن الكريم والشقة دائمة فيها اذاعة القرآن الكريم لا تنطفئ، والأطفال الستة دائمي على حفظ القرآن وتلاوته بمساعدة والديهم.
والتعقب هنا يكون للقارئي وأرجو أن يكون استوعب الدرس فربما قيامك الليل ينجيك وينجى أسرتك من شر لا تعلمه يحفظكم الله منه ولا تنسى أن كل حرف من القرآن تتلوه أو تعلمه لولدك لك به اجر كبير..
وبمناسبة هذه الأيام الفضيلة والتي ترفع فيها الأعمال أرجو منكم الدعاء لي بصلاح البال والشفا ء وان يبلغنا الله رمضان معافينا في صحتنا وعقولنا وأبدننا.
