أعلن الرئيس الأمريكي في خطاب مقتضب ومستفز جدًا لكل عربي؛ أن القدس عاصمة للكيان الصهيوني، وبِدأ الإجراءات بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، تمهيدًا للإستيلاء الكامل على القدس للشريك العزيز الكيان الصهيوني، واعتبر أن هذا وعد وعده لكل اليهود منذ أيام الانتخابات الأمريكية، وعد يسلب عاصمة دولة ويعطيها لدولة أخرى من دون أي وجه حق!
و من ما قاله أيضًا، أن هذا القرار يصب في مصلحة أمريكا، وكأن العالم لايوجد فيه إلا أمريكا، ومصلحتها إذا تعارضت مع مصلحة دول العالم أجمع، فمصلحتها هي الأهم، قرارات لا تحمد عقباها اتخذها الرئيس الأمريكي الذي يدعي دور الوساطة في هذه القضية، لكنه بهذا القرار أسقط كل أدوار الوساطة، وكشف عن وجه التطرف والتسلط والغطرسة من غير حق مشروع، وكيف يكون له الحق في تحديد مصير دولة كاملة وسلبها قلبها النابض؟
و لكن يبقى السؤال ماذا يعني أن يعلن ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل؟
و هل يمثل ترامب العالم كله؟
و لماذا سيفرض على العالم الخضوع لقراره هذا وتقبله؟
قرار يمثله فقط وحتى وإن مثل أمريكا ماذا يعني، فليس بالجديد اعتراف أمريكا بإسرائيل ودعمها لها..
و لكن المخجل والغريب أن نجلس كعرب ننتظر ماذا سيقول ترامب وندعو ألا يعلن هذا الاعتراف؟
ألهذا الحد ليس لدينا سلطة على مقدساتنا
و هل يعقل أننا قليلون الحيلة ومغلوبون على أمرنا، حتى ننتظر قرارات بشأن مدننا ومقدساتنا من دول أخرى!