يعتبر الفنان شفيق نور الدين ذو الأصل الريفي من أكثر الفنانين الذين قد تركوا صورة خاصة وأسلوب خاص لشخصيته داخل ذاكرة جميع المشاهدين منذ أن بدء حياته الفنية في نهاية الثلاثينات وحتى الآن فقد كان دائما ما يعتز باصله ولهجته الريفية أمام الكاميرات، ولد نور الدين في إحدى قرى محافظة المنوفية وكانت عائلته تعمل بزراعة وتجارة القطن وكان شفيق يدرس بإحدى المدارس الصناعية إلا أنه لم يتفوق بها وقرر أن يلتحق بمعهد التمثيل بالقاهرة ليبدأ مشواره الفني مجرد ملقن بالمسرح ومن ثم بدء ينتمي لبعض الأدوار المسرحية الصغيرة.
وقد تزوج وأنجب ستة أطفال في بداية حياته الفنية ولكن مع مرور بضعة سنوات بدأت حالة المسرح تدهور ويقل الإقبال على مشاهدته مما جعله يضطر أن يعود إلى قريته للبحث عن لقمة العيش حتى يستطيع أن يطعم أطفاله وبالفعل أضطر إلى بيع الألبان والخبز من أجل إطعام أطفاله ولكن شاء القدر أن يعود للعمل الفني مرة أخرى ولكن هذه المرة كانت من خلال بعض المشاركات السينمائية وبدأ نجمه الفني يسطع أكثر وأكثر حتى أنه قد تم تكريمه لعدة مرات من قبل عدد من المهرجانات السينمائية، بالإضافة إلى أنه قد تم تكريمه من قبل الرئيس الراحل أنور السادات والرئيس جمال عبد الناصر.
ولد شفيق نور الدين في ديسمبر عام 1911 وتوفي في عام 1985 عن عمر ناهز السبعون عاما تاركا خلفه عدد كبير من الأعمال الفنية المميزة والمتميزة عن غيرها لأنها تحتوي على بصمة الفنان شفيق نور الدين.