العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في ذكراه.. قيثارة الطرب الباقية.. شاهد الفيديو

شاهيناز شوقي في 1/4/2023 - 16:00 م

ليس من السهل أن تمر ذكرى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ مرور الكرام دون أن نقف عندها، ونعيد أجمل ذكريات العمر. فقد عشنا حب وعشق أغاني العندليب، الذي كان شريك أفراحنا، ومؤسس رابطة الحب والرومانسية ليس عدد سنوات عمره فقط، ولكن لأجيال عديدة ممتدة حتى اليوم.

رافقنا حليم عاشقا متيما في “أول مرة تحب يا قلبي”، و”الحلوة”، ومئات الأغاني الرائعة.

استمتعنا معه بأروع القصائد الشعرية، للشاعر عبد الله الفيصل “سمراء يا حلم الطفولة”، والشاعر الكبير كامل الشناوي ” لا تكذبي”، “لست قلبي”، “حبيبها”، والشاعر نزار قباني في “رسالة من تحت الماء”، ثم الرائعة “قارئة الفنجان”.

عاش حليم انتصارات وانكسارات الوطن بكل جوارحه. لم تكن أغاني حليم الوطنية أناشيد الصوت العالي، لكنها العاطفة الجياشة وحب الوطن الذي يهيمن على الوجدان.

درسنا تاريخ مصر الحديث مع أغنية “السد العالي”.

وعشنا الحلم الناصري مع “مطالب شعب”، و”المسئولية”، “وبلدي يا بلدي”.

وعشنا أروع إنجازات الثورة مع ” بستان الاشتراكية”.

وعندما حدثت كارثة النكسة في عام 1967، غنى جرح وألم الوطن في أغنية “عدى النهار”.

حليم يشارك في تضميد الجراح وحث الشعب على الصمود ومواصلة الجهاد في العديد من الأغاني التي أشعلت حماس الجماهير، وأعادت لها الثقة والإرادة القوية في تحرير الأرض مع العديد من الأغاني “البندقية اتكلمت”، “فدائي”.

وعندما تحقق نصر اكتوبر العظيم، غنى “ابنك يقولك يا بطل هات لي نهار” و”صباح الخير يا سينا”، “ولفي البلاد يا صبية”.

هل كان حليم مقلا في إنتاج الأغاني والأدعية الدينية؟

قد يرى البعض ذلك. ولكن من يرصد ويدقق في أغاني العندليب عبد الحليم حافظ، سوف يكتشف أن كل أغانيه عبادة، فالحب النقي جوهر كل عبادة، والإخلاص للوطن عبادة، ومع ذلك فقد ترك لنا حليم رصيدا من الأدعية الدينية الرائعة من تأليف الشاعر الغنائي عبد الفتاح مصطفى، ومن تلحين العبقري محمد الموجي، ومن إخراج المبدع فهمي عبد الحميد.